أخبار الآن | عمان – الأردن (ناريمان عثمان)

يوافق اليوم السابع والعشرين من شهر مارسآذار اليوم العالمي للمسرح والذي كانت ومازالت خشبته مرآة لنقلِ معاناة الناس وآلامهم، وزرعِ البهجة والسرور في النفوس. في هذا اليوم من كل عام تشارك مختلف مسارح العالم بهذه المناسبة بتنظيم العديد من الاحتفاليات، والتظاهرات الثقافية، وإقامة ندوات ولقاءات حول المسرح وتاريخه ودوره التعليمي والريادي، غير أن أطفال سوريا اختاروا هذا اليوم لنقل معاناتهم من خلال مسرحية سموها "روميو وجولييت"، تُعرض اليوم في الأردن، أبطالها أطفال تحدوا الصعاب وقفزا عبر الحدود ليصلوا السوريين المحاصرين برفاقهم في دول اللجوء. ناريمان عثمان لديها التفاصيل في التقرير التالي من عَمان. 

لا تتمحور معاناة روميو وجولييت حول الحب فقط، فهذه المرة يواجهان الحرب والموت والحصار أيضا، وذلك في ملامسة للواقع السوري. 

يقول إبراهيم أحد الأطفال الممثلين في المسرحية: "الأطفال ليس لها دخل في كل ما يحدث في سوريا، الأطفال هم الضحية وهم الذين يموتون". 

الإستنائي في هذا العمل أن جولييت محاصرة في سوريا بينما روميو موجود في عمان، وتتطور أحداث القصة عبر التواصل بين الممثلين من خلال السكايب وشاشة للعرض. يواصل هذه الأطفال السوريون تدريباتهم على المسرحية منذ اكثر من شهرين بإنتظار العرض الذي يصادف في يوم المسرح العالمي. 

تقول لين وهي طفلة ممثلة في المسرحية: "أحببت كثيرا الفكرة أننا نتواصل مع الأطفال المحاصرين في سوريا". 

من جانبه يقول نوار بلبل مخرج المسرحية: "لم تكن لدينا القدرة لكسر هذا الحصار إلا عن طريق المسرح، ونحن نفتخر وطاقم العمل بأننا تمكنا من كسر الحصار وندخل إلى سوريا ونفرح قلب السوريين في الداخل من خلال هذا العمل". 

وقال جان ايف المتطوع لبناء الديكور: "انا سعيد جدا في العمل للأطفال السوريين، وهذا شرف كبير لي أن أعمل على هذا المشروع". 

للمرة الأولى سيقف الأطفال الصغار أمام الجمهور وهم بإنتظار اللحظة التي يسمع فيها اصواتهم ويكسر الحصار عن كل أطفال بلدهم.