أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)

يحتفي العالم اليوم بـ"ساعة الأرض"، وهو أكبر حدث بيئي عالمي، إذ يتوحد من خلاله الملايين من الناس في مختلف أرجاء الكرة الأرضية على إطفاء الأضواء الكهربائية لمدة ساعة واحدة، تضامنا مع بعضهم البعض في مواجهة عوامل تغير المناخ، وتجسيداً للقوة التي بإمكان كل فرد أن يحدثها، عندما نعمل جميعاً.

تم الاتفاق عالمياً على أن يكون الثامن والعشرين من آذار من كل سنة يوماً يتضامن فيه سكان الأرض خلال ساعة واحدة .
تطفأ فيها الأضواء في أماكن كثيرة منها المنازل والشوارع والمؤسسات الحكومية والخاصة والميادين للحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة وزيادة وعي الناس بخطير تلوث البيئة 

بدأت حملة ساعة الأرض من مدينة سيدني الأسترالية سنة 2007 وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة وبعد نجاح الحملة ومشاركة قرابة مليوني شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض.

 مدينة دبي كانت أولى المدن العربية التي تشارك في الحدث في سنة 2009، ثم تبعتها العاصمة السعودية الرياض سنة 2010، وحينها أُطفئت أضواء بعض المباني البارزة منها برج العرب في دبي وبرجا المملكة والفيصلية في الرياض.

أكد  قرابة مئة واثنين وسبعينبلداً المشاركة في "ساعة الأرض" هذه السنة في الساعة الثامنة والنصف من مساء الثاني من  مارس بالتوقيت المحلي. إذ ستطفأ الأنوار في دول العالم لمدة ساعة  لتركيز الانتباه على ظاهرة تغير المناخ التي يعدها كثيرون أكبر تحد بيئي على الكرة الأرضية. 

تجدر الاشارة هنا ان ساعة الارض  التي أطلقها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة تحولت منذ نشأتها من حدث رمزي الى كبرى الحركات البيئية الشعبية في العالم، لتحفيز الوعي الجماهيري واتخاذ اجراءات لمكافحة تغير المناخ في أكثر من 7000 مدينة في العالم.

لقد حقق يوم الأرض الهدف المرجو منه وهو  إثبات وجود قلق عميق على البيئة وأخيراً فإن مراعاة الفرد المحافظة على صحة البيئة من خلال ممارساته اليومية تشكل اعترافاً منه بأحقية كثيرين آخرين يشاركونه الحياة على هذا الكوكب . 
كما أن إتباعه نهجاً حياتياً يكون من أولوياته الحفاظ على البيئة ، قد ينفع في التخفيف من الأضرار التي ارتبطت بكثير من الأنشطة البشرية التي أثقلت كاهل الأرض بأخطارها.