أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عمار توفيق) 
 
بعد قرابة سنة ونصف من المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني، تقترب الجولة الحاسمة من نهايتها ما لم تمدد المفاوضات. اذ لا يزال وزراء خارجية مجموعة خمسة زائد واحد والوفد الإيراني يحاولون الإتفاق على النقاط النهائية في لوزان السويسرية.
أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون نجاح المفاوضات المفترض بها أن تخرج بإتفاق مبدئي غدا الثلاثاء، هي العقوبات الدولية، إذ تسعى إيران اللى رفعها تماما فور إتمام المفاوضات، بينما يرى اعضاء المجموعة أن العقوبات يجب رفعها تدرجيا مع إبقاء قيود على إستيراد التقنيات المتعلقة بالتسليح النووي. 

وبينما ترى أمريكا وحلفاؤها في المجموعة وجوب وجود طريقة تمكنهم من إعادة العقوبات إن أخلّت إيران بشروط الإتفاق، توافق روسيا على ذلك بشرط إستخدام حق الفيتو لمنع فرض العقوبات حال إرتأت ذلك. 
نقطة الخلاف الأهم التي تبحث حاليا تتعلق بكيفية الإتفاق، إذ لا يزال من غير المعروف ما هي الكيفية التي ستوافق عليها إيران. 
وتبقى مدة تنفيذ الإتفاق من نقاط الخلاف الجوهرية، فبينما تريد الدول الكبرى مراقبة النشاطات النووية الايرانية بصرامة على مدى الخمس عشرة سنة المقبلة، لا تريد إيران التزام اكثر من عشر سنوات.

يأتي هذا خلال الجولة الحاسمة من المفاوضات التي بدأت الخميس الماضي وشهدت الإتفاق على شروط من اهمها، حق أيران في الأحتفاظ بنحو ستة الآف وخمسمئة جهاز طرد مركزي، خلال المرحلة الأولى من الإتفاق الذي يشمل مواقع تخصيب اليورانيم ومن أهمها موقع فوردو المحصن ذو الأهمية الإستراتيجية. فضلًا عن تأكيد الأغراض السلمية للبرنامج النووي الإيراني.