أخبار الآن | لوزان – سويسرا – (أ ف ب) 

بدأ وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 اجتماعا باكرا في لوزان السويسرية قبل ان يلتقوا وزير الخارجية الايراني لاحقا،وفق ما افاد مصدر صحافي. وعقد وزراء الخارجية الامريكي والفرنسي والبريطاني والالماني والصيني اجتماعهم في غياب وزير الخارجية الروسي في بداية اليوم الاخير المحدد لمحاولة ازالة العقبات الاخيرة التي لا تزال قائمة مع الطرف الايراني من اجل التوصل الى  اتفاق اولي حول ملف طهران النووي بحلول منتصف الليل.

ويضغط وزراء خارجية الدول الست على الايرانيين من اجل تقليص نشاطهم النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان المفاوضين يحاولون حل ما وصفه بالقضايا الصعبة.                          

خيم غموض تام مساء الاثنين على فرص التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني قبل انتهاء المهلة في 31 اذار/مارس، على ان تستمر محادثات لوزان ليلا في محاولة لتجاوز آخر العوائق.
              
وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري لقناة سي ان ان مساء الاثنين "لا يزال هناك نقاط صعبة. نبذل جهدا كبيرا لحلها، سنعمل في وقت متأخر ليلا وغدا بهدف التوصل الى شيء ما"، مضيفا ان "الجميع يعلمون ماذا يعني الغد"، اي الثلاثاء يوم انتهاء المهلة.
              
واستأنف وزراء مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا) محادثاتهم مساء مع المفاوض الايراني، باستثناء الروسي سيرغي لافروف الذي غادر لوزان وقد يعود الثلاثاء.
              
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف ان "الوقت حان فعلا لاتخاذ القرارات" للتوصل الى تفاهم.
              
وكان دبلوماسي غربي قال صباحا ان "الوقت حان لقول نعم او قول لا"، مختصرا الاحباط المتنامي للمفاوضين.
              
ويسعى المفاوضون لايجاد تسوية اولى قبل الثلاثاء، وهي ضرورية لمواصلة التفاوض للتوصل الى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران/يونيو.
              
وللمرة الاولى منذ الجولة السابقة من المفاوضات في فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر اجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) وايران حول طاولة المفاوضات في لوزان صباح الاثنين.
              
والهدف هو التثبت من عدم سعي ايران لحيازة القنبلة النووية من خلال فرض مراقبة وثيقة على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني منذ سنوات.
              
لكن مصادر غربية تحدثت عن نقاط لا تزال عالقة، تتصل اولاها بمدة الاتفاق، اذ تريد الدول الكبرى اطارا صارما لمراقبة النشاطات النووية الايرانية طيلة 15 سنة على الاقل الا ان ايران لا تريد الالتزام لاكثر من عشر سنوات، بحسب المصدر نفسه.
              
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "علينا ان نتأكد ان ما سيحصل بعد الاعوام العشرة الاولى هو قابل للتحقق وشفاف"، معتبرا ان شروط ايران "طموحة جدا".
              
واضاف ان "المفاوضات تشهد من دون ادنى شك مرحلة صعبة".
              
من جانبه، قال مفاوض ايراني "نبذل اقصى ما نستطيع".
              
ولا تزال مسالة رفع عقوبات الامم المتحدة نقطة خلاف كبيرة منذ بدء المحادثات. فايران تريد ان يتم الغاؤها فور توقيع الاتفاق الا ان القوى الكبرى تفضل رفعا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي يفرضها مجلس الامن الدولي منذ 2006.
              
وفي حال رفع بعض هذه العقوبات، فان بعض دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) تريد الية تتيح اعادة فرضها بشكل سريع في حال انتهكت ايران التزاماتها، كما افاد المصدر نفسه.
              
وقالت هارف "ليس لدينا اي فكرة عما سيحصل اذا لم نتوصل (الى اتفاق) في 31 اذار/مارس. علينا ان ننعم النظر في المرحلة التي بلغناها ونتخذ قرارا في شأن ما سيجري لاحقا. لا اريد ان اتوقع شيئا".
              
لكنها اكدت ان واشنطن ليست في وارد "التسرع للخروج باتفاق سيء".
              
ويؤكد المفاوضون من الجانبين ان الفشل بحلول منتصف ليل الثلاثاء لا يعني تلقائيا نهاية كل المفاوضات.
              
في اي حال، فان الجميع متفقون على ان الوضع يبقى معقدا وصعبا وخصوصا بسبب الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة وايران، حيث يراهن مناهضو الاتفاق على فشل مفاوضات لوزان.
              
وقال دبلوماسي غربي "نحن امام وضع تاريخي"، فكل وزراء خارجية الدول المفاوضة حاضرون. "لقد عملنا كثيرا وسيكون من الصعب اكثر استئناف المحادثات" بعد 31 اذار/مارس. 
              
في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني من شانه ترسيخ افلات ايران من العقاب على "عدوانها" في اليمن، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
              
وقال ان "الدول المعتدلة والمسؤولة في المنطقة، وخصوصا اسرائيل ودولا اخرى عديدة، ستكون الاولى التي ستعاني من عواقب هذا الاتفاق".