أخبار الآن | نينوى – العراق (ديار بكر) 

ضمن الجهود المبذولة في العراق لمواجهة خطر تنظيم داعش، قامت حكومة إقليم كردستان بتشكيل كتيبة "سهل نينوى" المكونة من مقاتلين عراقيين مسيحيين. ويأتي تشكيل هذه الكتيبة في سبيل الحفاظ على البلدات والقرى المسيحية وتحرير الواقع منها تحت سيطرة داعش. "ديار بكر" والتفاصيل في التقرير التالي. 

قوات سهل نينوى قوات مسيحية تم تشكيلها مؤخرا من قبل وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان يبلغ قوامها نحو 400 مقاتل تم تدريبهم وتسليحهم ليشاركوا في الدفاع عن مناطق المسيحين وقت بيد تنظيم داعش في سهل نينوى. المقر الرئيسي لهذه القوات بلدة تلسقف التابعة لقضاء تلكيف وقد تخرجت دفعتين وبأنتضار تخرج الدفعة الثالثة.
 
إلتقينا المسؤول الإداري والسياسي لقوات سهل نينوى (صفاء الياس) وحدثنا : في الشهر آب بدأت نواة قوات سهل نينوى وجاءت الفكرة نتيجة ممارسات داعش الذي قام من تهجيرنا من مناطقنا نحن المسيحيين وأخذ سبايا منا وجاءت الفكرة لنا نحن كحزبين (حزب بيت النهرين الديمقراطي و حزب وإتحاد النهرين الوطني) أن نشكل هذهِ القوة للدفاع عن مناطقنا وتحريرها من داعش ، المقر الرئيسي لهذهِ القوات حالياً في قرية تلسقف وعدد مقاتلي الفوج تقريباً 500 مقاتل وهناك وجبات جديدة خلال أيام قليلة ستباشر تدريباتها ومن تخرج من دورات التدريب القتالي تقريباً 350 مقاتل وكل الدعم والتدريب لهذهِ القوات من حكومة أقليم كردستان.
 
وقال مقاتل من مقاتلي قوات سهل نينوى: "المعنويات عالية بفضل قواتنا المسلحة ومعنوياتنا القتالية جيدة جداً وسنحرر مناطقنا بفضل الله والجهات الداعمة لنا".

مقاتل آخر من مقاتلي سهل نينوى حدثنا قائلاً: "مستعدون إن شاء الله لتحرير مناطقنا ولا نخاف لا من داعش ولا من غيره".
 
بلدة تلسقف التي تقع شمال مدينة الموصل بنحو 20 كيلومترا تتوسط بين قضاء تلكيف وناحية ألقوش يسكنها نحو عشرة الاف مواطن من الكلدان الكاثوليك يوجد فيها كنيستين هما كنيسة مار كوركيس وكنيسة ماريعقوب التي يعود تاريخها الى الاف السنين …لا توجد حياة في البلدة ةهي مهجورة بالكامل ومن خلال تجوالنا برفقة قوات سهل نينوى رأينا اثار الدمار الذي خلفته المعارك التي درات هناك ابان تحريرها من قبضة داعش.