أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جنان موسى)

قالت جنان موسى موفدة أخبار الان في اطار نقلها لصورة رحلات الموت بالقوارب والتي اودت بحياة الاف المهاجرين في المتوسط عبر البحر من سوريين وغيرهم الى ان هذه الرحلات تؤي عددا كبيرا من السوريين الذين يذهبون للبحث عن حياة أفضل نتيجة الأوضاع التي حدثت في سوريا ولكن يوجد على ظهر هذه القوارب أيضا كثير من الأفارقة من مالي والسنغال ونيجيريا ودول افريقية أخرى , والذين يهاجرون من افريقيا فإن نقطة العبور لديهم هي ليبيا ومن ليبيا الى اوروبا اما من سوريا فهناك ثلاثة خيارات , فيمكن له ان يغادر الى تركيا ثم الى ايطاليا والرحلة تستغرق من ست الى تسعة أيام ويدفع نحو ست الاف دولار , اما الطريق الثاني فيذهب عبر مصر وهناك من هو موجود في مصر وهناك من يذهب من تركيا الى مصر وتكلفه الرحلة من اربع الى ست ايام ويدفع 3 الاف دولار ويوفر ثلاثة الاف دولار أخرى , وأرخص خيار من ليبيا الى ايطاليا , وتستغرق 12 ساعة والقوارب تكون سيئة جدا لأن مافيات التهريب تعتبر ان مرحلة 12 ساعة ليست كثير فلا يهتمون بقوارب الرحلة , والتكلفة من الف الى الف وخمسئمة دولار , وكثر ما يستخدمون هذا الخيار . 

وحول تفاصيل الرحلة قالت جنان موسى ان الرحلة تكون صعبة للغاية والقوارب مهترئة ومن يذهب من تركيا ومصر ربما يحظى بقارب افضل ولكن القوارب التي تغادر من ليبيا صغيرة جدا وبالتالي القارب الذي غرق ليس من المسبعد انه قد خرج من ليبيا والأوضاع على القارب كثير سيئة وأعداد المسافرين أكثر بكثير مما يحتمل والمهرب يضع المهاجرين في داخل القارب وليس على سطحه والكلام عن الاف الأشخاص الموجودين في داخل القوارب ويجلسون فوق بعضهم البعض لا يستطيعون الحركة ولا يوجد لهم طعام كاف ويضطرون للشرب من مياه البحر والحمامات تكون بين الناس والروائح كريهة للغاية , كما ان بعض المهاجرات من النساء الحوامل  وبعض الرجال من الإحتياجات الخاصة  , ولكن المهربين الذين يهربون المواطنين يجنون كثير من الأموال تصل الى الملايين .

وأشارت جنان موسى الى ان هؤلاء المهاجرين يلجؤون لهذا الخيار نتيجة انعدام الأفق وعدم وجود حل للكارثة في سوريا وانعدام المستقبل بالنسبة لهم وعدم توفر العمل والأموال لديهم في دول اللجوء .  
وعند وصول هؤلاء المهاجرين الى سواحل ايطاليا  يقوم كابتن السفينة بمغادرتها او يطلب من الموجودين عدم البوح بحقيقته كي يتمكن من الهرب لاحقا ومنهم من يغادر القارب ويترك هاتف ثريا ورقم خفر السواحل الإيطالي مع المهاجرين كي يتمكنوا من طلب المساعدة وينتظروا قوارب الإنقاذ ان وصلت اليهم بالسرعة المطلوبة . ومن المهاجرين من يصل الى ايطاليا بهدف ان تكون نقطة عبور فقط الى دول اخرى كألمانيا وغيرها من الدول الغنية.