أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (دير شبيغل)

ضمن سلسلة وثائق دير شبيغل التي كشفت الهيكيلة التنظيمة لداعش وعراب التنظيم حجي بكر، نستكمل اليوم الجزء الثالث و الأخير من هذه الوثائق التي كشفت تمرد داعش عن حليفه نظام الاسد و ذلك من بعد توسعه في العراق و سوريا و شعوره بالإكتفاء الذاتي، كما كشفت وثائق دير شبيغل المزيد من المعلومات عن تمويل داعش وحقيقة منظميه.

من خلال تحليلِ دير شبيغل لمئات الصفحات من وثائق حجي بكر، تم الكشفُ عن نظامِ بالغِ التعقيد وهو يشمل خُططاً للتسلل ومراقبةِ مختلف الجماعات , إذ كان يسعى تنظيم داعش ان يكون على اطلاع على كل شيء. 

كما ضمت وثائق بكر لوائحَ طويلةَ تعدِّدُ المخبرين الذين تم تعيينهم للتجسس على النظام السوري . 

كان حجي بكر منذ بداية تخطيطه لتنظيم داعش هدفُه الاول الحصولَ بالقوة على المال لتمويلِ خططه فكان يجمعُ المال من الناس الذين يعيشون تحت سيطرة التنظيم و يفرض ضرائبَ كما كان يبتز الناس للحصول على المال .

قُتل حاجي بكر على أيدي الثوار في سوريا في العام  2014  وأربَع عشرة بعدما وشى به احدُ أفراد تنظيم داعش .

بعد مقتل حجي بكر تابع تنظيم داعش العملَ من دون مؤسِسه ِبمنهجية و هذا يؤكد مدى دقةِ مخططات بكر و مدى إلتزام تنظيمِ داعش بها.

وبحسب ما  جاء بالوثائق التي نشرتها دير شبيغل، فعندما اكتشف تنظيم داعش ان  لدى  بكر ملفاتِ  اخرى  كانت  بحوزته  و موجودةً  في حلب ، اضطر تنظيم داعش للتخلي سريعا  عن مقره في حلب كما حاول حرق الوثائق و التخلص  منها.  

من بعد توسع داعش في العراق و سوريا و شعوره بالإكتفاء الذاتي تمرد داعش على  حليفه نظام الاسد.

و تمثل ذلك بتوجه مقاتلي داعش الى الفرقة  17 قرب الرقة حيث قتلوا أفراد  النظام  المتواجدين هناك رغم انهم شاركوا أفراد  النظام قبل اشهر بالإستيلاء عليها

رغم ان ابا بكر البغدادي هو الخليفةُ المعلن لتنظيم داعش لكن لا احدَ يعلُمُ حجم السلطة الحقيقية الموجودة في يده وهل يسيطر فعلا على الامور في هذا التنظيم ويديره

و اكدت وثائق دير شبيغل ان ابرز قيادات داعش لا علاقة لهم بالدين الاسلامي كما ان معظم مشايخهم مزوِرون لا يفقهون شيئا في احكام الشريعة.