أخبار الآن | صنعاء  – اليمن – (متابعات)

أبرم اليمن على مدى السنوات الماضية عدد من صفقات السلاح حصل بموجبها على عدد كبير من الصواريخ البالستية التي استولى عليها الحوثيين بعد سيطرتهم على البلاد،

معظم هذه الصورايخ مؤمنة في معسكر ألوية الصواريخ الاستراتيجية في جبال فج عطان بالعاصمة صنعاء، وتحديداً في اللواء السادس، فضلاً عن 20 منصة إطلاق صواريخ سكود تسلمها اليمن أوائل الثمانينات من الاتحاد السوفياتي، هي تحت سيطرة الحوثيين أيضا، مهددين أمن المنطقة ودول الجوار، بحسب تقارير عسكرية، وبات تحديد هذه الصواريخ أحد أبرز الأهداف التي يسعى تحالف عاصفة الحزم لتحقيقها وفق ما أعلن العسيري في تصريحاته أمس الإثنين.

وكانت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» قصفت مخازن أسلحة وذخيرة وصواريخ سكود باليستية تابعة للمتمردين الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في موقع فج عطان الجبلي جنوب صنعاء، ما تسبب في انفجارات كبيرة هي الأقوى قرب العاصمة منذ انطلاق العمليات العسكرية قبل 26 يوماً، نتيجة تخزين المتمردين أسلحة وذخيرة خطيرة بكميات كبيرة في الموقع. 

وأكد المتحدث الرسمي باسم عمليات عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري «استهداف قوات التحالف مواقع للصواريخ الباليسيتة ومخازن أسلحة في جبل عطان بصنعاء»، مشيراً إلى أن «عملية «فج عطان» تؤكد أن المخازن المستهدفة كانت تضم كميات كبيرة من الذخيرة والصواريخ.

وذكر شهود عيان أن الانفجارات التي أعقبت الغارة التي قد تكون الأعنف، أسفرت عن تدمير مخازن الأسلحة والذخيرة ومواقع الصواريخ للمتمردين الحوثيين. وبقي الاقتراب من الموقع متعذراً لفترة طويلة بعد الغارة بسبب الحرارة الكبيرة المنبعثة حتى مئات الأمتار من المخزن الواقع ضمن نطاق قاعدة للواء الصواريخ التابعة للحرس الجمهوري والموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على الانترنت كتلة نار ضخمة انبعث من موقع فج عطان تبعها دوي انفجار هائل وموجة من الضغط والغبار. واندلعت النيران في مخزن الذخيرة الذي يضم صواريخ، وارتفعت أعمدة الدخان الكثيف الذي غطى سماء صنعاء. وتضرر مبنى قناة «اليمن اليوم» الموالية لصالح. 
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية أن الغارات استهدفت منزل فارس مناع، وهو محافظ سابق لمحافظة صعدة معقل الحوثيين في الشمال وأشهر تاجر أسلحة في اليمن. وأشارت مصادر أخرى إلى أن غارة جوية أخرى استهدفت المعسكر الواقع في جبل نقم.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري أن «المليشيات الحوثية تواصل عرقلة عمليات الإغاثة في اليمن»، موضحاً أن «المتمردين منعوا بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» من ممارسة مهامها»، لافتاً إلى «وصول سفينة إغاثة لليمن». وقال العميد ركن عسيري في المؤتمر الصحافي اليومي في الرياض في اليوم الـ 26 من عمليات «عاصفة الحزم» إنه «تم نقل بعض الجرحى والمصابين إلى جيبوتي للعلاج».
وثمن عسيري «انضمام قائد المنطقة الأولى لدعم الشرعية»، موضحاً أن «أهداف المرحلة الجديدة هي منع الميليشيات من التحرك على الأرض»، مضيفاً أنه «قوات التحالف شنت 129 غارة جوية على مواقع المتمردين أمس الأول وهي أكبر عدد من الطلعات»، مشدداً على أن «ميليشيات الحوثي تواجه ضغوطاً في صعدة معقل المتمردين في الشمال.

ووصف عسيري عمليات الميليشيات على الحدود السعودية بـ «الانتحارية»، وأنها «زرعت في عقول أتباعها الشهادة على تلك الحدود»، مؤكداً أن «مخازن فج عطان التي تم استهدافها احتوت على متفجرات إلى جانب صواريخ سكود»، مشيراً إلى أن «القبائل التي استضافت الميليشيات ومعداتها ستكون أهدافا مشروعة.

وشدد عسيري على أن «قوات التحالف ستضرب أي تجمع قبلي يستضيف ميليشيات المتمردين وقوات صالح، واوضح ان «المقاومة الشعبية تحقق تقدما في كريتر وخور مكسر والمعلا في عدن». مؤكدا «استمرار المهام البحرية وعمليات تسهيل وصول مواد الاغاثة الى اليمن»، لافتاً إلى أنه «لن يسمح بأي محاولات بحرية لتهريب أسلحة للميليشيات الحوثية». وذكر أن «الهدف الأساس حماية المواطن اليمني من خلال التصدي للحوثيين»

وفي رد على سؤال حول تسليح القبائل على الحدود، أفاد عسيري بأن «قوات التحالف تدعم كل من يؤيد الشرعية»، مشيراً إلى أن «القوات السعودية على الحدود تقوم بمهمتها على اكمل وجه، ولا حاجة الى تسيلح القبائل السعودية على الحدود.