أخبار الآن | جسر الشغور – ريف إدلب – سوريا – (محمد الدغيم)

قصفُ  المناطقِِ المحررة و تشريدُ أهلها، سياسةٌٌ  انتقاميةٌٌ  طالما اعتمدها نظامُ  الأسد ضد المدنيين العُزل بعد الهزيمةِ  تلو الأخرى أمام الثوار. في ريف إدلب، وتحديدا في مدينةِ  جسر الشغور المحررة حيث فَرَت جميعُ  الأسرِِ جرّاء القصف الجوي المتواصل من قِبل طائرات النظام. ووَفقا لنشطاء فقد تم احصاءُ  أكثرَ من سبعين غارةٍ  على المدينةِ  خلال أربع وعشرين ساعة. مراسلُنا محمد الدغيم ومزيد من التفاصيل. 

هذا هو حال مدينة جسر الشغور بعد انتزاعها من قبضة النظام إثر معارك عنيفة استمرت أربعة أيام إستطاع الثوار خلالها بسط سيطرتهم على المدينة كليا.
 
وفي كل مرة يخسر النظام مواقعه، يلجأ الى امطار المناطق المنتزعه بالصوايخ والبراميل المتفجرة التي تلقيها طائراته، فمنذ صباح يوم السبت الماضي ارتكبت مجازر كبيرة في المدينة مما دفع الأهالي الى الفرار من الموت داخل منازلهم.

يقول علاء وهو مواطن من مدينة جسر الشغور: "خرج المدنيون من هنا بسبب الدمار والقتل والدمار ، إنظر إلى الدمار أربعة أو خمسة غارات منذ الصباح وحتى الان الناس فروا والدمار كبيرولم يبقى بشر في جسر الشغور أبدا ولهذا السبب خرج الناس حصلت مجزرتين في الحي الشمالي والصومعة قتل خلالها مابين 30 و40 شخص وجرحى عدد كبير".

من جانبه يقول أبو محمد الناشط الإغاثي من جبل الأكراد: "أيقول نحن نقوم الان بخدمة المواطنين الذين لم يغادورا مدينة جسر الشغور ونوصل معوناتنا إلى كافة القرى المحيطة بمدينة جسر الشغور كاليعقوبية والجديدة وقرى جبل الأكراد نحن جئنا إلى هنا لخدمة المواطنين".

يوم واحد مر على دحر قوات النظام  كان كفيلاً لأن يحدث هذا الدمار الهائل  بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة حيث تم احصاء أكثر من سبعين غارة على المدينة خلال أربع وعشرين ساعة مما يدل على الأهمية الأستراتيجية لهذه المدينة بسبب قربها من الساحل السوري وسهل الغاب بريف حماة اللذين يعدان الخزان البشري لميليشيات النظام وأتباعه و طريق الأمداد الوحيد لمعسكراته في أريحا والمسطومة شرقي مدينة جسر الشغور.