أخبار الآن | الخرطوم – السودان – (أ ف ب)

أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان اليوم، فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية جديدة، بعد حصوله على 94.5 في المئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة، التي جرت في وقت سابق من الشهر الحالي.

وشهدت الانتخابات التي استمرت أربعة أيام، مشاركة ضعيفة، الأمر الذي أكدته بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي.

من ناحية أخرى، اتهمت الحكومة السودانية أمس (الأحد) القوة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) بقتل سبعة مدنيين، مؤكدة «عدم صحة» الرواية التي أوردتها «يوناميد» للحادث والتي قالت فيها إن «جنودها صدوا هجوما مسلحا».

وكانت «يوناميد» قد أعلنت الجمعة الماضية أن نحو 40 مسلحا أطلقوا النار الخميس على دورية لها في منطقة كاس في جنوب دارفور، وأن جنود الدورية ردوا على مطلقي النار مما أسفر عن مقتل أربعة منهم، وأضافت البعثة أن هجوما آخر استهدف دورية أخرى الجمعة.

ولكن وزارة الخارجية السودانية أكدت في بيان أمس أن جنود «يوناميد» توجهوا إلى بئر لجلب مياه لمقر البعثة وبوصولهم إلى البئر قام خمسة أفراد من مجموعات النهب المسلح بخطف عربة الدورية والهروب بها فطاردتهم «يوناميد»، وجاءت عملية المطاردة بالتزامن مع تحرك مجموعة «فزع» من أبناء قبيلة الزغاوة متجهين لاسترداد أبقار مسروقة، فقامت قوات «يوناميد» التي كانت تطارد مجموعة الخاطفين بإطلاق النار على جماعة الفزع مما أدى إلى مقتل 5 مواطنين.

وبحسب الوزارة فإنه مساء اليوم نفسه تجمع عدد كبير من المواطنين قرب مقر بعثة «يوناميد» احتجاجا على مقتل المواطنين على يد أفراد بعثة «يوناميد»، إلا أن قوات بعثة «يوناميد» قامت وللمرة الثانية بإطلاق النار على المواطنين مما أدى إلى مقتل شخص وجرح عدد آخر بعضهم في حالة خطيرة بينهم سيدة.

وفي اليوم التالي، الجمعة، «أطلقت قوات (يوناميد) النار بطريقة عشوائية مما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين»، بحسب بيان الخارجية السودانية.

وأضاف البيان أن «قوات بعثة (يوناميد) ارتكبت عددا من الأخطاء والتجاوزات بينها، استخدام القوة المفرطة وبصورة عشوائية، وعدم مراعاة قواعد الاشتباك، واستفزاز المواطنين بإطلاق النار عليهم، وعدم الالتزام بتعهدها، عدم تحريك القوات إلى كاس تجنبا للتصعيد، وعدم إتباع الإجراءات القانونية والجنائية المتبعة عند وقوع حوادث قتل.

وأبدت الوزارة بالغ قلقها بشأن الأحداث التي وقعت، مؤكدة أنها تثير تساؤلات قوية ومشروعة حول نيات بعثة «يوناميد» خاصة وأنها تزامنت مع الترتيبات المتعلقة بإعداد وتنفيذ استراتيجية خروج بعثة «يوناميد» من السودان.

وطالبت الخارجية السودانية في بيانها الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام بعثتها بإتباع قواعد السلوك واحترام القوانين واللوائح التي تحكم وجودها بالسودان، محذرة من أنه في حالة فشل الأمم المتحدة في ذلك ستتخذ حكومة السودان ما تراه مناسبا لحفظ حقوق مواطنيها وحماية أرواحهم.