أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

مع استمرار النظام الايراني في التدخل الخارجي بدول الجوار، يعاني اقتصاد البلاد من انهيار حاد، والمواطن الايراني هو أول المتأذين من ذلك، وخلال مكالة هاتفية مع أخبار الآن، قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين ان لدى الايرانيين مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالبطالة ولديهم مشكلة اكبر فيما يتعلق بغلاء المعيشة، موضحا ان ثلث المواطنين الايرانيين يعانون البطالة، وتكلفة المعيشة تبلغ اليوم اربعين في المئة، وكل ذلك لأسباب مرتبطة بضعف الدخل، اضافة الى اتفاق الجزء الضئيل من الدخل الحكومي على الدول الخارجية، وأضاف البوعينين ان المواطن الايراني اليوم يركز كثيرا على ان القرى والمدن الايرانية والشعب الايراني أولى بإنفاق هذه الاموال من انفاقها في الخارج.

وتابع الخبير الاقتصادي "اليوم نتحدث عن دخل حكومي قليل يتم انفاق الجزء الاكبر منه على الثورات الخارجية والدول الاخرى وهذا ينعكس سلبا في الداخل، فلو كانت ايران بعيدة كل البعد عن العقوبات الدولية وابتعدت عن تطوير مشروعها النووي، لأصبحت اليوم من اقوى الدول اقتصاديا، بينما ما يحصل اليوم هو العكس".

وأضاف انه يمكن القول ان الدخل الايراني يذهب الى جهتين رئيسيتين، الجهة الاولى هي تمويل القيادات في الحرس الثوري، والجهة الثانية وهي التي يذهب اليها الجزء الاكبر من الدخل هي تمويل الاحزاب المرتبطة بالحرس الثوري الذي يدعم تصدير الثورة الى الخارج.
وأشار البوعينين الى ان ستين الى سبعين في المئة من الدخل الايراني يذهب اما الى القيادات المتنفذة واما لدى الدول الخارجية، وأشار الى انه و في الاونة الاخيرة هناك ضعف في الانفاق الايراني على التنظيمات الخارجية وذلك لأسباب مرتبطة بضعف الدخل وأيضا شدة العقوبات الدولية، وتابع "ولكن للأسف ان ايران اضاعت اقتصادها لأسباب مرتبطة بالخارج فلم تحقق الاستفادة من تصدير ثورتها كما لم تستفد من الموارد المالية التي كانت متاحة امامها لتطوير اقتصادها من الداخل والانفاق على الشعب حتى وصلت اليوم الى مستوى متدني في اقتصادها، اعتقد ان الاقتصاد الايراني متدني بكل ما تعنيه الكلمة".

وقال البوعينين ان "هناك تنوع اقتصادي حقيقي في ايران هو يحتاج فقط الى الدعم الحكومي وهذا الدعم يتمثل في الانفاق العام، وطالما ان هناك تجفيف للانفاق على الداخل وتحويل هذه الاموال الضخمة الى الخارج فنحن نتحدث عن شل حركة الاقتصاد وشل حركة التطوير الداخلي بما يقتل الاقتصاد بشكل كلي".

وأضاف "الحديث عن ثلاثين او اربعين مليون دولار توجه الى سوريا على سبيل المثال ربما هناك تحفظ في اطلاق بعض الارقام والى جانب سوريا يجب ان نتحدث عن ما قدمته ايران لحزب الله وما قدمته للثورات الخارجية، اذا نحن نتحدث بالنسبة المئوية ان النسبة الاكبر من الدخل الايراني تذهب اما الى الخارج في تمويل ثرواتها الخارجية وتمويل التنظيمات الارهابية، واما تذهب الى قيادات الحرس الثوري ورجالات الدين".