أخبار الآن | عدن – اليمن – (وكالات)

نجحت القوات الموالية للرئيس اليمني في السيطرةِ  على مطار عدن بعد معارك ضارية مع المليشيات الحوثية. كما دحر مسلحو المقاومة المؤلفة من انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي والقبائل الموالية للشرعية امس جماعةَ  الحوثي في مواقعها غربَ  مأرب، بالتزامن مع سيطرتِهم على مناطقَ استراتيجية في تعز. وفي غضون ذلك، تواصلت غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للمخلوع صالح في صنعاء وأبين والحديدة وصعدة ومناطق على طول الحدود الشمالية الغربية لليمن.
 
و أكد شهود لـ «الحياة» أن مسلحي المقاومة في عدن سيطروا أمس على مطار المدينة، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، وتلقّوا دعماً من قوة محدودة تقدر بعشرات المسلحين، وصلت عبر ساحل منطقة البريقة وتردد أنها تابعة لقوات التحالف العربي، لكن الناطق باسم التحالف العميد أحمد عسيري نفى ذلك.
وفيما قالت مصادر في المقاومة الجنوبية لـ «الحياة» إن هذه القوة هي من فرقة للجيش موالية لهادي، ذكرت مصادر جماعة الحوثيين أن المسلحين الذين يتراوح عددهم بين 30 و50 «هم من تنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مدينة المكلا، عاصمة حضرموت (شرق)، ووصلوا على متن زوارق تابعة لقوات خفر السواحل سيطروا عليها أثناء احتلالهم المدينة».

إلى ذلك، أفاد شهود بأن معارك ضارية دارت أمس في خور مكسر والتواهي ودار سعد ومناطق أخرى في عدن، بين جماعة الحوثيين ومسلحي المقاومة، في ظل قصف حوثي بالدبابات والمدفعية على أحياء سكنية، إذ تحاول الجماعة السيطرة على الميناء ومقر القوات البحرية ومبنى التلفزيون الرسمي الموالي لهادي.

واستهدفت طائرات التحالف الطريق بين عدن وأبين في منطقة «أمعين» لقطع إمدادات الحوثيين، كما جددت قصف «عقبة ثرة» التي تربط بين مكيراس في محافظة البيضاء ومديرية لودر في محافظة أبين، مسقط رأس هادي، ما أدى إلى تدمير طريق الإمداد الرئيسي للمتمردين من جهة البيضاء. وتواصلت الاشتباكات على جبهة تعز في أحياء من المدينة بين مسلحي المقاومة من عناصر الجيش الموالي لهادي وميليشيا حزب «الإصلاح» من جهة والحوثيين من جهة ثانية وسط قصف بكل أنواع الأسلحة. وقال شهود إن مسلحي المقاومة سيطروا على موقع «العروس» العسكري في جبل صبر المطل على المدينة بعد مواجهات عنيفة.