أخبار الآن| أبوجا – كينيا – (ا ف ب)                                         

قدم وزير الخارجية الامريكي جون كيري دعمه لكينيا في مكافحة جماعة الشباب الصومالية الإرهابية، وذلك بعد شهر على أسوأ مجزرة ارتكبها مسلحوها على الأراضي الكينية.

وتحدث كيري عن الهجوم الذي استهدف مطلع نيسان/ابريل جامعة غاريسا في شرق البلاد واسفر عن 148 قتيلا منهم 142 طالبا، والهجوم على مركز ويستغايت التجاري في ايلول/سبتمبر 2013 واسفر عن 67 قتيلا، مؤكدا ان الولايات المتحدة وجميع حلفائها "قادرون على شن هجوم مضاد".            

وكتب وزير الخارجية الامريكية في تغريدة ان "الولايات المتحدة تواصل وقوفها الحازم الى جانب حكومة وشعب كينيا في جهدها لانهاء آفة التطرف العنيف".            

وكينيا التي تحارب جماعة الشباب في الصومال المجاور في اطار قوة الاتحاد الافريقي، تتعرض منذ سنوات لهجمات هؤلاء المتمردين التابعين للقاعدة على اراضيها.
              
وتبقى البلاد تحت وطأة الهجوم على جامعة غاريسا (شمال-شرق) في مطلع نيسان/ابريل الذي اوقع 148 قتيلا بينهم 142 طالبا. وكانت تلك اسوأ مجزرة ترتكبها جماعة الشباب على الاراضي الكينية.
              
ومن خلال زيارته هذه الدولة الواقعة في شرق افريقيا، يحضر وزير الخارجية لزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى موطن ابيه في اواخر تموز/يوليو، وسيزور كيري بعدها جيبوتي، وفي نهاية الاسبوع الرياض وباريس حيث سيناقش الامن الاقليمي مع نظرائه في دول الخليج.
              
وكانت زيارات كبار المسؤولين الامريكيين الى نيروبي – كان آخرها زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في 2012- غير واردة لفترة طويلة بسبب تهم كانت موجهة حتى كانون الاول/ديسمبر الماضي للرئيس اوهورو كينياتا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
              
ووضع كري باقة زهور على النصب التذكاري الذي اقيم في الموقع السابق للسفارة الامريكية التي استهدفها تفجير نفذه تنظيم القاعدة في آب/اغسطس 1998 واودى بحياة 213 شخصا.
              
وقال وزير الخارجية الامريكي في بيان مقتضب ان "الارهابيين الذين شنوا اعتداءهم في 7 آب/اغسطس 1998 اخفقوا تماما في محاولتهم زرع الخوف في قلوب الكينيين واشاعة الفرقة بين اميركا ومواطني هذا البلد. لقد اخفقوا للسبب نفسه الذي سيجعل الارهابين يخفقون دائما".
              
ورأى كيري الذي تضمن خطابه الدعوة الى محاربة كبرى المنظمات الارهابية الدولية، ان المكان الوحيد للقاعدة وجماعة الشباب وبوكو حرام وداعش هو الماضي هي لا تنتمي الى المستقبل.