أخبار الآن | أمستردام – هولندا – (رويترز)

لا يمر يوم على سوريا الا و تـَدُك قوات النظام المناطق السورية بغاز الكلور السام، مخلفة إصابات عديدة وعشرات حالات الإختناق، ما يطرح من جديد علامات استفهام وتساؤلات عن الاسلحة الكيماوية التي بحوزة النظام ولم يعلن عنها.

دواعي القلق تلك سبق وأعلـَن عنها مفتشو منظمة حظر الاسلحة الكيماوية قبل أسابيع بعد العثور على آثار مواد تدخل في صنع غاز السارين وغاز "في إكس"، في موقع لم يعلـَن عنه في سوريا.

وقالت المصادر لوكالة رويترز للانباء إن نتائج فحص عينات أخذها خبراء من المنظمة في شهري ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني الماضيين جاءت إيجابية فيما يخص مواد أولية كيماوية لازمة لصنع العناصر السامة.

وقال مصدر دبلوماسي إن ذلك يعد دليلا قويا جدا على أن النظام كان يكذب بشأن ما فعله بغاز السارين السام.

 تجدر الإشارة الى:

الإستخدام المستمر لغاز الكلور يطرح التساؤلات عن الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها لدى النظام في سوريا

– ان الولايات المتحدة قد هددت في عام 2013 بالتدخل العسكري ضد الحكومة السورية بعدما قـَتلت هجماتٌ بغاز السارين في شهر أغسطس اب من ذلك العام مئات السكان في الغوطتين  الشرقية والغربية .

الإستخدام المستمر لغاز الكلور يطرح التساؤلات عن الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها لدى النظام في سوريا

– في المقابل زعم  النظام أنه  قبـِل  باتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا انضم بموجبه إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياويه وأقر بامتلاك برنامج للأسلحة الكيماوية وتعهد بتفكيكه.

الإستخدام المستمر لغاز الكلور يطرح التساؤلات عن الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها لدى النظام في سوريا

–  ووفقا للمعلومات بدأت سوريا تدمير نحو عشرة مواقع لانتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية، لكنها أضافت العام الماضي أيضا عدة منشآت جديدة لم تـُبلغ عنها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في البداية.

الإستخدام المستمر لغاز الكلور يطرح التساؤلات عن الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها لدى النظام في سوريا

– ووفقا لدبلوماسيين فإن اكتشاف غازي في.إكس والسارين يدعم تأكيدات بأن الأسد احتفظ ببعض مخزوناته أو لم يكشف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن كامل نطاق القدرات أو الترسانة الكيماوية السورية.

علما أن مفتشي المنظمة ذهبوا إلى سوريا ثماني مرات للتحقق من صحة تفاصيل برنامج الأسلحة الكيماوية التي وردت في تقرير أولي لكنهم كانوا يعودون دوما بتساؤلات أكثر من ايجاد اجابات.

وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن غاز الكلور استخدم "بشكل منهجي ومتكرر" كسلاح في سوريا بعدما سلم النظام مخزونه المعلن من الأسلحة السامة.

واوضحت سامانثا باور السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن واشنطن تعتقد أن الحقائق تشير إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن شن الهجمات بغاز الكلور

من جهته قال خبير بريطاني بالاسلحة البيولوجية ان النظام هو الطرف الوحيد الذي يمكن أن ينفذ الهجمات بغاز السارين في غوطة دمشق في 2013 لأنها نفذت على نطاق واسع وتمت بشكل احترافي، على حد قوله.