أخبار الآن | طهران – ايران – (وكالات)

يشكل تلوث الهواء في ايران تحد يومي للمواطنين والذي أثر على حياة 80 الف مواطن ايراني في 2013 وفق احصاء لوزارة الصحة الإيرانية.  منظمة الصحة العالمية اعلنت مدينة الأهواز في  غرب ايران كأكثر المناطق تلوثا في العالم  في 2013 , بينما غطت العاصمة طهران طبقة كثيفة من الدخان خلال أشهر الشتاء . وتتواجد أربع مدن من أكثر المدن تلوثا في العالم في ايران ما يدفع عددا من مدارس البلاد لإيقاف الدوام المدرسي في ايام التلوث الشديد .  ونسبة الى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في 2010 فإن الوضع ازداد سوءا نتيجة اجبار المصانع البتروكيماوية على انتاج البنزين نتيجة للعقوبات الغربية بسبب برنامج طهران النووي وهو ما أدى الى ازدياد تلوث الهواء بشكل كبير. 

وفي لقاء خاص مع أخبار الان تحدثت معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني لشؤون البيئة لأخبار الان عن الوضع البيئي في ايران وقالت : بدايةً يجبُ أن نعلمَ أن مجلسَ النوابَ في كل بقاع الدنيا له وظائفُ منها التدقيقُ والاستجوابُ والبحثُ والمراقبةُ ، وأرى أن ذلك  من أشكالِ الديموقراطية ، ويدلُ على سعي أعضاءِ المجلس إلى تحسين أداءِ المؤسساتِ الخِدْمية في البلاد خاصةً في مجال مُهم كمجال البيئة , ولكنْ هناك بعضُ (معارضي الدولةِ الجديدة) يعلمون أن التلوثَ البيئيَّ والعاصفةَ الغبارية ليسا وليدَيّ اليومِ والأمس ، ولكنَّهم يحاولون الاستفادةَ من هذا الأمر بطريقة غيرِ سليمةٍ لطرح أفكارهم ومعتقداتِهم , أرجو أن يبقى هذا الموضوعُ ضمن إطارٍ علميٍ لأن أمورَ البيئةِ يجبُ أن لا ندخلها في السياسة ، لأنه عندما تكونُ الانتقاداتُ علميةً يمكنُ أن يفيدَنا طرحُ هذا الموضوع كثيرًا ، وسنستقبلُه برحابة صدرٍ ، وطبعًا يستطيعُ المجلسُ والنوابُ وحتى الشعبُ أن ينتقدوا ، وأن يُقدِّموا أيَّ اقتراحٍ يفيدُ في تحسين المحيطِ البيئي في البلاد.

كما أضافت السيدة معصومة : (أشرت في حديثي إلى أن هناك بعضَ النواب يريدون القيامَ بواجبهم تجاهَ بلادهم ، ولكنْ هناك قسمٌ منهم أعمالُه نابعةٌ عن رؤية  سياسيةٍ معينة , وكما أشرت فإن المحيطَ البيئيَّ في إيران  متضرر فعلا  كغيره من المناطق ، لذلك نرجو أن يكون التعاونُ أكبرَ لإيجاد الحلول ، واستطيع القولَ إن الدولةَ تقومَ بجهود جبارةٍ للعمل على تحسين الواقع البيئي، وأرجو أن نعملَ ضمن إطارٍ علميٍ ، فضلا عن مراعاة الأخلاقِ ، خاصةً أننا في جمهورية إسلامية تدعو إلى العدل والانصاف ، ولأننا مسلمون نعملُ في مجال السياسة ، علينا أن نعملَ ضمنَ أطُرٍ أخلاقيةٍ ودينية)