أخبار الآن | بيروت – لبنان – (المرصد السوري)

سيطر تنظيم داعش الاثنين، على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، والواقع على بعد 70 كيلومترا جنوب مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن داعش تمكن من التقدم مجدداً على طريق تدمر دمشق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والسيطرة على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس، ليتمكن من بسط سيطرته على مساحات جغرافية أوسع وذات أهمية اقتصادية كبيرة.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن "هذه المناجم تعد من بين أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، وهي توفر للنظام عائدات مالية هامة".

وتمكن تنظيم داعش من السيطرة الخميس على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد هجوم بدأه في 13 ايار/مايو ضد قوات النظام. وسيطر قبل وصوله الى المدينة على بلدات عدة أبرزها السخنة والعامرية وحقول الهيل والارك وجزل للغاز المجاورة في ريف حمص الشرقي.

في موازاة ذلك نفذ الطيران الحربي "ما لا يقل عن 15 غارة (…) على أماكن في مدينة تدمر وبالقرب من الحرم الاثري فيها"، بحسب المرصد.

وطالت الغارات انحاء عدة في المدينة، بينها المشفى الوطني وفرع الامن العسكري ومناطق قريبة من المواقع الاثرية في جنوب غرب المدينة والمعروفة باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة، وفق المرصد.
              
وقال عبد الرحمن "إنها المرة الاولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من الغارات الجوية".

وتسببت الغارات بدمار داخل المدينة، وأوقعت وفق المرصد أربعة قتلى مدنيين على الاقل وعشرات الجرحى، بالاضافة إلى "خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم بعد استهداف نقاط تجمعهم"، من دون تحديد العدد.

ونشرت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر"، والتي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، على موقع فيسبوك ان الغارات ادت الى "سقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى اصابات بعضهم خطيرة".