أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

في 10 يناير عام 2015، تجولت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات في سوق مزدحمة في مايدوغوري، بولاية بورنو. ومع مرور المتسوقين حولها في طريقهم إلى أعمالهم اليومية، نشطت الفتاة حزاماً ناسفاً، مما أسفر عن مقتل 20 وإصابة أكثر من ذلك بكثير. الفتاة نفسها مُزقت إلى نصفين بحلول الانفجار.

و بعد أقل من يوم واحد على انفجار مايدوجوري، فجرت طفلتان أخريتان نفسيهما في سوق آخر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة 46. وقدر عمرهما من قبل الناجين بأنه لا يزيد عن 10 سنوات.

في 14 نيسان/إبريل 2014 تعرّضت مدرسة ساره الداخلية في شيبوك لهجوم جماعة بوكو حرام، التي خطفت التلميذة  و 275  من رفيقاتها. وتمكنت 57 منهن من الفرار.

وأحيطت عملية اختطاف تلميذات شيبوك بتغطية إعلامية أوسع من كل الفظائع التي ترتكبها بوكو حرام منذ ست سنوات. لكنها ليست المأساة الوحيدة التي تتعرّض لها النساء والفتيات الصغيرات من قبل الجماعة المتطرفة في شمال نيجيريا.

وأشار تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن بوكو حرام اختطفت أكثر من خمسمئة امرأة وفتاة منذ 2009. وتتحدث منظمات أخرى عن أرقام أكثر ارتفاعًا. وغالبًا ما تتعرّض هذه الرهائن للاغتصاب أو يرغمن على الزواج، ويعاملن كرقيق، في معسكرات الجماعة المتطرفة. وروت بعض الفتيات اللواتي تمكن من الهرب أنهن اقتدن إلى الخط الأمامي أثناء المعارك لنقل الذخيرة. وتستخدم بوكو حرام أكثر فأكثر الفتيات الصغيرات كانتحاريات لتنفيذ هجمات انتحارية في المدن التي لا تزال تحت السيطرة الحكومية في شمال نيجيريا و ذلك لإعتقاد الجماعة المسلحة بان غسل ادمغة الفتيات الصغيرات أسهل من النساء البالغات.

بوكو حرام تستخدم الفتيات الصغيرات أكثر فأكثر كانتحاريات