أخبار الأن – دبي – الإمارات العربية المتحدة ( يمان شواف )

بعد معارك قوية ضد تنظيم داعش نجحت قوات الحماية الكردية والجيش السوري الحر في السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف رأس العين.

بلدة عالية الممتدة حتى جبل عبد العزيز مسافة أكثر من 60 كم جنوبا هذه المنطقة التي كانت تشكل المنفذ رئيسي لعناصر التنظيم وصلة الوصل بين الحسكة والرقة من جهة وبين الحسكة ودير الزور من جهة ثانية.

"بدأت حملتنا العسكرية من بلدة عالية وبعد سيطرتنا على البلدة و صوامع الحبوب الموجودة فيها اكملنا حملتنا نحو جبل العزيز ونجحنا في السيطرة على الجبل بالكامل إضافة إلى إغتنامنا الكثير من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة و بعد الانتهاء من تحرير الجبل التقت قواتنا مع القوات التي كانت تقاتل بتل تمر وبذلك تم تنظيف كل المنطقة وقد عاهدنا بدمائنا ان لا نتوقف حتى الوصول الى عين العرب كوباني".

معارك كبدت التنظيم خسائر فادحة في الأرواح وفشل في منع القوات الكردية والجيش الحر من التقدم كما أسفرت غارات التحالف عن وقوع خسائر في صفوف.

الجبهة الثانية للقتال وهي الاكثر شراسة وأهمية بالنسبة للطرفين هي الجبهة الممتدة من بلدة رأس العين في ريف الحسكة إلى بلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة من جهة ثانية، هذه الجبهة تشهد معارك قوية بين قوات الحماية الكردية من جهة وعناصر التنتظيم من جهة جهة ثانية ويتزامن مع هذه الإشتباكات غارات لقوات التحالف على مواقع تنظيم داعش، وتتركز الإشتباكات في كل من بلدة تل خنزير وبلدة مبروكة الإستراتيجية.

وفي ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدها التنظيم يبدو أن القوات الكردية والجيش الحر باتو قريبين جداً من السيطرة على معبر وبلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا إذا لم يبق أمام هذه القوات سوى أقل من 50 كم وهي منطقة شبه خال سوى بعض القرى الصغيرة التي تحاول القوى الكردية السيطرة عليها.

إضافة لجبهتي القتال ثمة جبهة ثالثة وهي جبهة تل تمر أغلب سكانها من الأشوريين، سيطرة قوات الحماية الكردية على البلدة بشكل كامل بالاضافة الى القرى المحيطة بها و قد بدأ سكانها بالعودة الى منازلهم بعد أن طردهم عناصر التنظيم منها.