أخبار الآن | حلب – سوريا – (نشطاء) 

سيطر الثوار في سوريا أمس على منطقة المعامل الواقعة إلى الشمال من مخيم حندَرات في ريف حلب الشمالي، اثر اشتباكاتٍ مع  قوات النظام المتمركزة في المنطقة، وَفقا لنشطاء. و تَرصُد المنطقة التي سيطر عليها الثوار طريقَ امداد قوات النظام بين قرية "حيلان" والسجن المركزي بالكامل، ما يفرض حصاراً جزئياً على السجن، كما ترصد المنطقة الطريقَ الواصل بين المدينة الصناعية في "الشيخ نجار" والسجن.
وقالت مصادر في المعارضة ان الاشتباكات تسببت بمقتل عشرة عناصر على الأقل لقوات النظام قبل انسحابهم من المنطقة، إلى مواقعهم السجن المركزي والمدينة الصناعية، كما اغتنم الثوار كميات من الأسلحة الفردية والذخائر.

دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في حي الشيخ سعيد بمدينة حلب، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة نفذه الطيران المروحي على الحي.

وأشار مراسل "مسار برس" في حلب إلى أن الثوار استهدفوا، اليوم الثلاثاء، مواقع لقوات الأسد في حيي الشيخ سعيد وكرم الطراب، بقذائف مدفع جنهم ومدفع 57، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر من الأخيرة، كما دارت اشتباكات بين الجانبين في حي العامرية وعلى جبهات حلب القديمة.

من جهته، استهدف طيران قوات الأسد المروحي حيي الألمجي وباب النصر في حلب القديمة، وحيي الميسر وجبل بدرو في المدينة، ما أدى إلى سقوط جرحى بصفوف المدنيين في الألمجي، ولم ترد أنباء عن إصابات في باقي الأحياء.

إلى ذلك، أصدرت غرفة عمليات "لبيك أختاه" بيانا، منحت فيه مهلة لميليشيا وحدات الحماية الشعبية مدتها 48 ساعة، وذلك لتطبيق بنود الاتفاق الموقع بين الجانبين، حيث قال الناطق باسم الغرفة إنه في حال عدم تنفيذ جميع البنود المتفق عليها خلال مدة أقصاها يومين، سوف يعتبر حي الشيخ مقصود منطقة عسكرية.

أما في ريف حلب الشمالي، فقد تمكن الثوار من السيطرة على منطقة المعامل الواقعة بين السجن المركزي وقرية حندرات شمالي حلب، بعد اشتباكات عنيفة جرت مع قوات الأسد.

في سياق آخر، أكد مراسل "مسار برس" انفجار لغم أثناء مرور سيارة مدنية بين قريتي تلالين ومارع في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة المتواجدين داخل السيارة. في حين اندلعت اشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة بالقرب من بلدة الحصية، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى مقتل 5 عناصر من التنظيم، و3 من كتائب الثوار.

وفي ريف حلب الجنوبي، استهدف الطيران الحربي بصاروخين فراغيين قرية الرابية، ما أوقع دمارا هائلا في الأبنية السكنية، كما استهدف بصاروخ آخر قرية بنان الحص، ما جعل حريقا يندلع في أراضيها الزراعية.