أخبار الآن | اربيل  – كردستان العراق – (خاص)

يعاني النازحون الى اقليمِ كردستان العراق من سوء اوضاعهِم المعيشية على الرَغم من الجهود ِالكبير التي تبذلها حكومةُ الاقليم ِوالمنظماتِ الدولية والمحلية من اجِل حلِ المشاكل التي يوجهونها لكن ضعفَ الدعم الذي تقدمهُ الحكومة المركزية بحسبِ النازحين و المسؤولين عليهم انعكسَ بشكل ٍمباشر على حياتِهم اليومية ….. كاميرا اخبار الان زارت مخيمَ بحركة في اربيل  ورصدت احوال النازحين واهم َالصعوبات التي يواجهونها من النقص في الغذاء والدواء والخدمات الاخرى 

هربا من تنظيم داعش وخوفا على حياتهم نزح ألاف  المواطنين  الى اقليم كردستان العراق وتحديدا الى مدينة اربيل  ليقيموا في مخيم بحركة والذي يضم مئات  العوائل التي حملت كل منها قصة مختلفة تروي ألم النزوح 
احدى النازحات من مدينة الموصل الحاجة ام علي ارجعت سبب مغادرة الموصل الى الخشية على حياتها وحياة ابنائها وبناتها من بطش داعش واضافت ان الحل الوحيد الذي كان امامهم مغادرة الموصل  والقدوم الى اقليم كردستان واوضحت انها لم تستطيع جلب ممتلكاتها معها بسبب أجواء الخوف التي كانت سائدة في الموصل وضيق الوقت الذي كان متاح أمامهم للهرب 
وكحال أغلب النازحين يعاني سكان المخيم العديد من المشاكل لعل أهمها نقص الغذاء والدواء والخدمات الاخرى ألأمر الذي أضاف الى معاناتهم المزيد من الصعوبات. 

أبو زينة وهو أحد أهالي الموصل وصف الحال في المخيم بالصعبة وقال ان الكثير من المشاكل تواجه النازحين ابرزها النقص في الغذاء والدواء والخدمات الاخرى وسوء نوعية الخيم الموجودة  حيث انها قابلة للأشتعال بشكل سريع وأشار  أبو زينة الى مشكلة خطر أنتشار أنواع مختلفة من الافاعي والعقارب والحشرات الاخرى في المخيم بسبب موقعة القريب أماكن الحشائش والبر وأوضح ان العديد من سكان المخيم تعرضوا الى اللدغ من هذه الافاعي والعقارب وتم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج 
حكومة الاقليم متمثلة بوزارة الهجرة والمهجرين من جانبها حاولت توفير المستطاع من المساعدات والخدمات الى النازحين لكن الضائقة المالية التي تمر بها الحكومة بسبب الخلاف مع الحكومة المركزية في بغداد  وتأخر صرف الميزانية أنعكس على أمكانيات  الجهات المختصة وبالتالي على النازحين.

وأكد محافظ اربيل الاستاذ نوزاد هادي ان الحكومة المحلية هنا بذلت اقصى الجهود من اجل مساعدة النازحين وتقليل معناتهم لكن الضائقة المالية التي يمر بها الاقليم بسبب المشكلة مع الحكومة المركزية وتاخر صرف الميزانية والرواتب انعكس على كل الطبقات بما فيهم النازحين خاصة من ناحية توفير فرص العمل لهم.

من جانبة اشار أحمد عبدو مدير مخيم بحركة الى وجود الكثير من العقبات ولعل وأهمها الزيادة المستمرة في أعداد  النازحين القادمين الى المخيم 
ويقول النازحون أن دور الحكومة المركزية في دعمهم كان خجولا وغير مؤثر وهو الامر الذي لايرقى الى مستوى طموحاتهم مؤكدين  انهم سوف يعودون الى مدنهم مع زوال خطر داعش وانتهاء العمليات العسكرية.
وتشير ألأحصائات التي أجرتها حكومة الاقليم  والمنظمات الدولية وعلى رأسهاألأمم المتحدة الى أن عدد النازحين  وصل الى مليون ونصف المليون نازح وهية أكبر موجة نزوح يشهدها الاقليم  في تاريخه ما ولد عبئا كبيرا على الحكومة وهو الذي دفعها الى طلب العون من المنظمات المختصة والدول الصديقة.