أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

شهدت السنوات الماضية ثورة لم يسبق لها مثيل من حيث تكنولوجيات وقنوات التواصل والاتصال فوجد الإرهاب فيها تربة خصبة لبث أفكاره والتواصل بحريّة وتجييش الشباب.  

فقد اكد باحثون وخبراء في علم النفس ان المنظمات الارهابية تستميل الشبان عبر خطاب غريزي يحرك جوارحهم مستغلين جهلهم في الشؤون الحياتية والدينية من ادعاءات باطلة لا تمت للعقلانية بأي شيئ،.

 وفي هذا الصدد تحاول دول العالم التصدي لهذا الخطر المتنامي ومحاصرته بكل الوسائل المتاحة الامر الذي أكده منذ يومين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بأن المملكة سوف تواجه الفكر المتطرف بكل أشكاله واساليبه.

تعليقاً على الموضوع في حديث لأخبار الآن قالت الدكتورة أمل بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الامارات ان مرحلة الطفولة المتأخرة التي تمتد من 11 سنة الى 18 سنة هذه الفئة المستهدفة من قبل الإرهاب لإجتذابهم وزرع فكر التطرف في عقول الاطفال في هذه السنوات ويبدأ التطرف إجتماعي وقد يكون ثقافي وقد يكون ديني وليس تطرف ديني فقط .

واشارت بالهول ان الإرهابين يستقطبون الاطفال في عمر صغير عن طريق الكلمة الحلوة وإستقطاب عقولهم فيجب ان يكون للاباء دور مهم في التربية عن طريق الحوار مع الاطفال لسد الطريق امام التكفريين والمتطرفين ويجب ان يكون الحوار ايضا عن طريق المؤسسات التربوية، واضافت بالهول نستطيع ان نحارب الإرهاب منذ الطفولة من خلال المؤسسات التربوية والحكومية لان الكل مسؤول عن مايجري والافكار التي يربيها المجتمع خطيرة جدا فالإرهاب هو نتيجة للتطرف الذي يأتي عبر انتشار الافكار في المجتمع وهذه الافكار تأخذ مظهر من مظاهر السلوك".