أخبار الآن | الغوطة الشرقية – سوريا – (جواد العربيني)

يسعى تنظيم ُ داعش جاهدا إلى تكميمِ أفواه منتقديه بالقتل والإختطاف والإعتقال، غير أن أكثر ما يخشاه التنظيم هم علماء الدين الذين يحاربون فكر التنظيم المتطرف، ليلجأ داعش إلى إغتيال من استطاع الوصول إليهم. قبل بضعة أيام تعرض الشيخ رياض الخرقي أحد علماء الشام للإغتيال في الغوطة الشرقية خلال سعيه إلى نشرِ الفكرِ الاسلامي المعتدل وتبيانِ التكفيرِ والغلوِ عندَ التنظيم. التفاصيل في التقرير التالي. 

كانت هذهِ الكلماتِ الأخيرةَ للعالمِ الشيخْ رياض الخرقي المُكَنى بأبي ثابت الدمشقي بعدَ رحلةٍ طويلةٍ في محاربةٍ فكرِ داعش المتشدد وبثِ الوعيِ والمعرفةِ في صفوفِ الشبابِ حولَ هذا الفكرِ قبلَ أن يغتالَهُ التنظيمُ بعدَ عدةِ محاولاتٍ باءتْ بالفشل.

يقول الشيخ أبو سليمان طفور عندما تعرض الشيخ ابو ثابت لمحاولة الإغتيال قبل الأخيرة  القي القبض على احد الأشخاص الذين حاولو اغتياله وتبين أن داعش أغرته بأموال كثيرة وكذلك وجهته توجيها منحرفا بعقيدته فهو يتقرب الى الله باغتيال هؤلاء العلماء 

يُعدُ الشيخُ ابو ثابت من كبارِ علماءِ الشامِ فقدْ خصصَ جُلَّ وقتِهِ لتدريسِ العقيدةِ الاسلاميةِ والحديث، إذ كانَ يُلقيْ دروسَهُ في المسجدِ الأموي بدمشق قبلَ أن يُساهمَ بتشكيلِ الهيئةِ الشرعيةِ في دمشقَ وريفِها بعدَ اندلاعِ الثورةِ السورية.

في الأشهرِ الأخيرةِ قبلَ وفاتِهِ عملَ الشيخْ ابو ثابت على محاربةِ فكرِ داعش، بسعِيهِ إلى نشرِ الفكرِ الاسلامي المعتدل وتبيانِ التكفيرِ والغلوِ عندَ التنظيم وضرورةَ محارَبَتِهِ، الأمرُ الذي  جعلَهُ من أهمِ الأهدافِ على لائحةِ الأغتيالِ عند داعش.
يقول الشيخ أبو سليمان طفور  هم لا يريدون اغتيال الشيخ ابو ثابت وانما يريدون اغتيال العلم الشرعي والوعي لدى العلماء يريدون اغتيال من يوجه الناس ويبصرهم الى وسطية الاسلام بعيد عن الغلو والتطرف هم يريدون ان يبعدو هذه الأصوات 
جريمةُ التنظيم أظهرتْ بما لا يدعُ مجالاً للشكْ محاولةَ داعش اغتيالَ العلماءِ من أجلِ بثِ سمومِ أفكارِهِ بينَ الشبابِ وتجنيدِهم في صفوفه. 

 

 

أستاذة الفلسفة الإسلامية والعقيدة في جامعة الأزهر، الدكتورة آمنه محمد نصير