أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (جنان موسى)

استبدل ممثل هوليوود مايكل إنرايت حياته المريحة في لوس انجلوس بخطوط النار في سوريا حيث توجه الى هناك منذ ثلاثة اشهر لقتال داعش. لن يأخذ صورا مع توم كروز بعد اليوم انما مع المقاتلين الاكراد الذي انضم لهم في شمال سوريا. في هذه المقابلة التلفزيونية الأولى، يقول لتلفزيون الآن من مدينة الحسكة السورية انه مستعد لقتال داعش حتى الموت. التفاصيل مع الزميلة جنان موسى.

"داعش يجب أن تمحى تماما من على وجه هذه الأرض. فهم وصمة عار على الإنسانية. وهذه الدعوة، ليست فقط للكرد، انما هي دعوة للبشرية لمحوهم من الوجود".

"لقد زرت الشرق الأوسط سابقا، وانا فعلا احببت الشعوب العربية. انسجمت معهم. وكانوا مضيافيين للغاية. وتعلمت القليل عن الإسلام. تعلمت الصلاة: الله اكبر، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدالله، لا اله الا الله… لأنني أردت أن أذهب وأصلي في المسجد. كنت مهتما بمعرفة كيفية تواصلهم مع الله. غيّروا اسمي، هذا قبل مجيئي إلى كردستان، الى مصطفى ميكائيل علي. وعندما رأيت ماذا فعلوه، هؤلاء الغير مسلمين، داعش او ISIS او سمهم ما شئت… انا سأدعوهم ISIS في الوقت الحاضر".

"افعالهم كانت رهيبة. وأنا شخصيا اصبحت اعرف عنهم عندما قاموا بقطع رأس صحفي امريكي. رجل بريء، يداه مكبلتان خلف ظهره. قطعوا رأسه. اما الجزء الاسوأ من ذلك بالنسبة لي هو ان شابا انكليزيا قام بهذا الفعل. أنا أعيش في أمريكا، أشعر بالامتنان لأمريكا وانا أحب أمريكا من كل قلبي. والان يقوم شاب انكليزي بفعل ذلك لمواطن امريكي. فقلت في نفسي، يجب ان احاول تصحيح ذلك الخطأ. ثم قام بعدها ( الشاب الانكليزي بقطع رأس) البريطاني والياباني. وبعدها علمت بما حل بالشعب الأيزيدي. لم اكن قد سمعت بالايزيديين من قبل. لو سالني احدهم في الماضي عن الايزيديين، لكنت سألت: ما هذا؟ هل هو شيء تأكله؟ لم يكن لدي أي فكرة! لكنني وجدت أن (داعش) كانوا يقتلون الرجال والصبية الصغار منهم. ويحولون الأرامل والفتيات الصغيرات اليتامى إلى ضحايا اغتصاب. كان ذلك كثيرا. اما القشة التي قصمت ظهر البعير، فكانت عندما احرقوا الطيار الأردني حيا. عندها قررت انني سوف آتي الى هنا".

"الأكراد والشيعة العراقيون يقاتلون داعش. لكن شيعة العراق اشبه بالفرنسيين. كانوا يقومون بالاستسلام، وهذا مستمر حتى اليوم. فقط يستسلمون ويسلمون اسلحتنا، الذي دفع الشعب الامريكي ثمنها، الى العدو. لكن الاكراد لم يستسلموا. استمروا بالقتال ولذلك اردت الانضمام اليهم. لم آت الى هنا للهرب انما للقتال. وان قدر لي الموت فليكن ذلك". 

"لم آت الى هنا كي ألعب. راسلت جميع أصدقائي وافراد عائلتي لأنني قد لا اراهم مجددا. قلت لهم إنني أحبهم. آمل أن أراهم مرة أخرى ولكن نحن في حرب. لذلك لا أعرف ما إذا كنت سوف اراهم مجددا في هذه الحياة أو في حياة اخرى". 

"ننام على الأرض ولكن لدينا ايضا حصيرة. ليس دائما، ولكن في كثير من الأحيان، هناك ايضا حصيرة صغيرة. انا في حالة جيدة. لم احضر الى هنا للاحتفال انما جئت للمعاناة. اتيت الى هنا وانا على يقين انها ستكون تجربة صعبة للغاية. وانا مستعد لذلك". 

"تخيل هناك كلبان ورائي ينبحان لحماية منزلهم وامامي هناك افراد من داعش ربما يخرجون في اي لحظة. لذلك قلت لنفسي فلتحصل الكلاب على مؤخرتي لأنني سٍأبقي نظري موجها على (مقاتلي داعش). ثم ذهبنا بعدها إلى منطقة اخرى وحررنا مبنى هناك. وجدنا فيه القنابل والألغام الأرضية والعبوات الناسفة… مشهد من الافلام. وبينما تنقلنا داخل المناطق العربية الصغيرة، خرج السكان، الفرحون برؤيتنا، للهتاف لنا. النساء زغردت لنا. لا نرى هكذا اشياء في الغرب سوى في الافلام". 

"كلا، لم أفكر في ذلك على الإطلاق. افكر في قتال داعش. هذا الموضوع يأخذ كل تركيزي. أنا لا أفكر حاليا في صنع فيلم حول هذا الموضوع".