أخبار الآن | متابعات – (كلنا شركاء)

شهدت بلدة “قرفا” مسقط رأس اللواء رستم غزالي في درعا تطورات هامة أقدم عليها النظام السوري، حيث ان الأخير قام باستبدال القيادة العسكرية للبلدة الاستراتيجية، هذه البلدة التي تتميز بموقعها الجغرافي الهام على اتستراد دمشق-عمان، الذي يعد شريان الحياة الوحيد لقوات النظام في مركز محافظة درعا وبلدة خربة غزالة، فسقوط البلدة يعني اطباق الحصار على قوات النظام في مركز المدينة.

خلال الفترة الماضية كانت القيادة في البلدة تتبع لميلشيات الدفاع الوطني والمعرفة بولائها التام للواء رستم غزالي، وعقب مقتل اللواء “رستم غزالي” واعتقال قوات النظام اغلب العاملين مع اللواء، اغتالت قوات النظام متزعم ميليشيا الدفاع الوطني في البلدة المدعو ابراهيم الغزالي.

واعتقلت اغلب القادة في الميلشيا بتهم مختلفة، ووضع العناصر امام خيارين إما الجلوس في منازلهم وتسليم سلاحهم وقطع الرواتب عنهم، أو القتال مع قوات النظام ولكن خارج محافظة درعا وفي النقاط الأكثر سخونة من سوريا مثل ادلب وريف دمشق وبراتب خمسة عشر ألف ليرة سورية، والمعروف ان الميلشيا كانت صاحبة الامتيازات الأكثر في محافظة درعا.

حيث تم استبعاد الميلشيا من القيادة العسكرية الجديدة للبلدة بشكل كلي، وتم تسليم البلدة لعناصر حزب الله والجيش السوري بعد ان كان دورهم خلال الفترة الماضية رمزي، وتتمثل القيادة الجديدة للبلدة بالعقيد فواز الغزالي، وهو من أبناء البلدة ويتبع للفرقة الثالثة، ويمثل حزب الله الشيعة من أبناء البلدة مع بعض العناصر من جنسيات مختلفة بزعامة الشبيح “زيدان غزالي”.

زيدان الغزالي، وهو أحد رجال إيران في الجنوب من ثمانينات القرن الماضي، وهو مسؤول ملف التشيع في درعا، ما قبل الثورة كان يعمل على نشر التشيع وبناء الحسينيات في الجنوب السوري.