أخبار الآن | متابعات  (كلنا شركاء)

فجعت الثورة السورية صباح اليوم/الأحد، بنبأ وفاة “حسام ذيب” قائد كتيبة “يوسف العظمة” التي تقاتل النظام في الغوطة الشرقية، إثر حادث سيرٍ في جمهورية “النمسا” التي هاجر إليها قبل أشهر، بعد إعلانه تعليق أعمال كتيبته التي أمضت سنوات في قتال النظام، وحشدت في صفوفها العشرات من ثوار السويداء وجرمانا.

ابن محافظة السويداء، “حسام ذيب” كان من أوائل المشاركين في الحراك السلمي للشعب السوري منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، وتعرّض كغيره من عشرات آلاف السوريين للملاحقة الأمنية، فحمل السلاح دفاعاً عن أهله وشعبه، واختار الغوطة الشرقية للقتال فيها على رأس الكتيبة التي أسهها وأطلق عليها اسم كتيبة “يوسف العظمة”، بحسب أحد أصدقائه.

صديق الفقيد “ذيب” والناشط السياسي “عاصم حمشو” قال لـ “كلنا شركاء”، إنه غادر الغوطة الشرقية قبل عدة أشهر فقط، ومنها انتقل إلى تركيا، ثم انقطعت أخباره ليتفاجأ بخبر وفاته في النمسا عن طريق الأصدقاء المشتركين. وغادر البلاد بعد أن تقطعت فيه السبل التي كان يسعى من خلالها لتأمين السلاح والذخيرة اللازمة لمتابعة طريق النضال الذي بدأه.

“كلنا شركاء” كانت التقت الفقيد “حسام ذيب” قبل خروجه من الغوطة الشرقية في العام الماضي، ونقل لنا معاناته في تأمين الدعم لاستمرار عمل كتيبته، وأشار إلى استعداد مئات الشباب من مدينة “جرمانا” للانضمام إليه، إلا أنه لم يتمكن من زجهم في صفوفه لعدم توفر التمويل اللازم، ولنفس السبب غادر كتيبته العشرات باحثين عن فصيلٍ يمكن أن يقدم لهم ما يعينهم على تأمين مستلزمات حياتهم.

كما أوضح “ذيب” حينها بأن كتيبته تعاني صعوبات كبيرة لجهة التمويل وأنه عاجز عن دفع مستحقات عناصر كتيبته مما رآكم عليهم الديون، ولفت إلى أن عناصر كتيبة التي معظمها من شباب السويداء وجرمانا، لا يأكلون في اليوم سوى وجبة واحدة.

الإعلامي “فيصل القاسم” نعى بدوره ابن قريته وصديقه “ذيب” عندما سمع بخبر وفاته، وقال عنه في صفحته الشخصية على فيسبوك “اليوم فقدنا ابن قريتي الثائر الشاب الطيب الفارس النبيل (حسام ذيب) الذي كان من أوائل من لبوا نداء الثورة ضد الطغيان في سوريا، فأصبح قائداً لكتيبة يوسف العظمة في الغوطة. ولا شك أنه كان يرغب في الشهادة على تراب سوريا، لكن المنية وافته اليوم في حادث سيارة بعيداً عن تراب الوطن. ألف رحمة على روحك الطاهرة أخي حسام”.