أخبار الآن | ريف حماه – سوريا – ( مصطفى جمعة)

يستمر النظام في إستهدافِ المشافي والمراكز الطبية بالغارات الجوية والبراميل، في مختلف أنحاء المناطق المحررة في سوريا، بغية إضعاف مستوى الخدمات الطبية في تلك المناطق بينما أهلها في أمس الحاجة إليها مع العدد الكبير من الجرحي والمرضى بسبب حالة الحرب والحصار التي فرضها النظام، وتبقى إرادة الحياة والتحدي لدى الشعب أكبر من آلة حرب النظام، فتستمر أعمال الإصلاحات التي تشمل المستشفيات التي طالها القصف والتخريب، بجهود جبارة من الهيئات الثورية والأهالي. 

لا شيء يثبت أن هذا البناء يعود لمشفى, سوى هذه اللوحات التي إرتمى بعضها على التراب بعفل ما مر بها, فقصف مروحيات جيش النظام عليه غيب معالمه وسوى بعض أقسامه بالأرض تماماً, إلا أن المشفى كان يتابع عمله بالرغم من الخسائر المادية الكبيرة..

لكن إدارة مشفى كفرزيتا التخصصي, أعلنت مؤخراً عن خروج المشفى عن الخدمة, لتعرضه لغارة ببرميل متفجر, أودت بحياة إثنين من الكادر العامل به, و تسببت بتدمير كلي لمحتواه..

د.عبد الله درويش-طبيب في المشفى: ضمن الهجمة البربرية على المشافي خرجت ثلاث مشافي عن الخدمة, وتدمير بشكل كامل, مع استشهاد عدد العناصر, سواء في كفرزيتا او قسطون او غيرهما, ونحن منذ زمن فكرنا بالأمر, ووجدنا الحلول في المشافي المحصنة.

المشفى الذي يعتبر من أهم المراكز الطبية في ريف حماه, كان يستقبل معظم الإصابات الناجمة عن قصف النظام للمدن المحررة, ويقول أحد الممرضين الذين نجوا من القصف الأخير للمشفى, إنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها المشفى بشكل مباشر ..

عبد الرزاق-ممرض: قمنا بإنشاء هذه التصينات لحماية أنفسنا, ولحماية المرضي والكادر, المشفى يستقبل المدنيين, وقل ما نعالج عسكرياً, والآن المشفى خرج عن الخدمة.

و مع خروج هذا المشفى عن الخدمة, أعلنت مديرية صحة حماه, عن خروج ثلاثة مشافي عن الخدمة وهي مشافي قسطون وحزراين وكفرزيتا, بداعي القصف والإستهداف المتكرر, بإنتظار حلول تقول المديرية إنها تعمل على إنجازها بأسرع وقت ممكن..

ستاند: ليست المرة الأولى التي يلجأ النظام فيها لإستهداف المشافي الميدانية والمدنية بمختلف أنواع الأسلحة في ريف حماه, لكن ما يبدو غريباً هذه المرة, أن النظام يعتبر قصفه لهذه المشافي, بمثابة مدمير أهداف عسكرية لا أكثر, وهو ما لا يطابق الواقع.