أخبار الآن | السويداء – سوريا – (خاص)

قام نظام الاسد اليوم بتحريك عدة ارتال تحتوي دبابات واسلحة ثقيلة من مناطق متاخمة لانتشار تنيظم داعش على حدود مدينة السويداء وسعى لاخراجها من المدينة مع كميات من الذخيرة.

هذا التحرك دفع مجموعات من رجال الدين الدروز الذين يُعرفون مشايخ الكرامة بقيادة الشيخ ابو فهد وحيد البلعوس لاعتراضها ومنعها من الخروج من المدينة واجبارها بقوة السلاح على العودة لمراكزها.

وقال الشيخ البلعوس ان هذه الاسلحة هي للدفاع عن السويداء وليس لاستخدامها في مكان اخر، في حين أن نظام الاسد ادعى أن هذه الاسلحة هي لتعزيز دفاعات مطار خلخلة العسكري الواقع على طريق السويداء – دمشق الا أن رجال الدين رفضوا هذا الادعاء واجبروا الارتال على العودة.

وياتي هذا التطور الخطير والتي تشهده السويداء لاول مرة منذ بداية الثورة السورية، بعد تزايد خطر تنظيم داعش على حدود المدينة المترافق مع هزائم النظام السوري في المنطقة الجنوبية وتراجعه عن عدة مواقع مع انتشار لتنظيم داعش.

من جهة اخرى، تنامى انتشار تنظيم داعش على الحدود الشرقية والحدود الشمالية الشرقية للمحافظة، وتضاعفت المخاوف بعد هجوم نفذته تلك المجموعات على بلدة الحُقف، شمال شرقي السويداء، يوم الثلاثاء الماضي في حركة عسكرية كان الهدف منها «جسّ النبض لمعرفة الإمكانات العسكرية المتوفرة لدى السكان المحليين بعدما اتضح عجز النظام عن الدفاع عن مناطق سيطرته في وسط سوريا وجنوبها، أمام زحف التنظيم المتطرف الباحث عن التوسع باتجاه الساحل السوري.

ويذكر أن تنظيم داعش بدأ بالانتشار على الحدود الشرقية لمحافظة السويداء على شكل مجموعات صغيرة بطول يناهز الـ150 كيلومترا، من الحدود الشرقية، بدءًا من شرق بلدة مَلَح (مَلَح الصرّار) بجنوب غرب المحافظة على مقربة من الحدود الأردنية، وصولاً إلى تل أصفر وبيار القصب والصريخي شمال شرقي محافظة السويداء، كما أن أعداد مجموعات قد زادت عن 500 شخص بعد انضمام فلول مجموعات من جيش الجهاد التي هربت من أراضي القنيطرة ودرعا إلى بادية السويداء الشمالية الشرقية، وقبلها انضمام فلول كتائب الشباب الصادقين المبايعين للتنظيم، وسبق أن قضت فصائل الجيش الحر على كثيرين منهم، ما أجبرهم على الخروج من غوطة دمشق الشرقية.