بغداد – العراق – خاص لاخبار الآن  
 
أطلقت وزارة السياحة والآثار العراقية حملة وطنية لحماية الآثار العراقية هادفة حفظ وصون الموروث الحضاري في مواجهة مشاريع الإرهاب، وتُعد الحملة رداً ثقافياً على جرائم  تنظيم داعش بحق الموروث الحضاري العراقي. كاميرا أخبار الآن كانت هناك و كان لنا اللقاء حول الموضوع  

نبه الوزير العراقي إلى أن العراق يضم 13 ألف موقع أثري مسجل، ومع بنهاية هذه الحملة ستكون لدينا قائمة أكبر تتجاوز هذا الرقم ونكون أمام خريطة أثرية جديدة.

وقال الوزير العراقي إن الحملة تضم عدة أليات اتخذتها الوزارة منها تشكيل فرق العمل الميداني في مفتشيات الآثار لجميع المحافظات لمسح وتوثيق المواقع الاثارية والتراثية ، وحث المواطنين للإبلاغ عن وجود أي موقع أثري أو تراثي قرب محل سكناهم بغرض توثيقه.
وأضاف: أن موقع الوزارة الإلكتروني يتلقي من أي جهة تملك معلومات حول المواقع الأثرية والتراثية للمساهمة بهذه الحملة والتنسيق مع وسائل الإعلام لرفع الوعي الأثري في المجتمع فضلاً عن تفعيل المادة 12 من قانون الىثار والتراث النافذ وتنظيم فعاليات توعوية للتعريف بالحملة وتم توزيعها في المراكز الثقافية والجامعات في بغداد والمحافظات ومفاتحة الوزارات المعنية الزراعة، والموارد المائية والبيئة للتعاون مع فرق الوزارة الميدانية وتقديم المعلومات التي تساعد على نجاح الحملة .

وتابع: أنه يتم التنسيق مع القوات الامنية وطيران الجيش بغرض توثيق المواقع الأثرية والتراثية في المناطق المحررة والأضرار التي لحقت بها والتنسيق بين هيئة الاثار ووزارة العلوم والتكنولوجيا بغرض الحصول على خرائط فضائية حديثة تساهم في إنجاز مهمة التوثيق والرصد والمتابعة.
وأشار إلى أن آليات الحملة تضمنت كذلك اشراك منظمات المجتمع المدني في الترويج للحملة والمشاركة بها ميدانياً كل حسب إمكانياته والتنسيق مع وزارة الاتصالات لغرض اصدار طوابع بريدية تروج لحضارة وادي الرافدين وتوثيق انتهاكات عصابات داعش الإرهابية للآثار العراقية ، وكذلك إصدار ملفات تعريفية للمواقع الاثرية والمتاحف التي تعرضت لها عصابات داعش الإرهابية بالهدم والنسف والسرقة فضلاً عن توزيع قائمة الطوارئ الحمراء على المطارات والمنافذ الحدودية ورجال الشرطة والجمارك من اجل التعريف بالآثار العراقية المهربة واستمرار التعاون مع وزارة الداخلية وأجهزتها التنفيذية لرفع التجاوزات عن المواقع الأثرية والإسراع بحسم تحريك الشكاوى الجزائية ضد المتجاوزين.

ونوه إلى استمرار التعاون مع وزارة الخارجية من اجل رصد ومراقبة وإيقاف بيع الاثار العراقية في المزادات العالمية واستردادها والعمل على توقيع مذكرات تفاهم مع دول الجوار من اجل الحد من ظاهرة تهريب الاثار العراقية عبر الحدود المشتركة.

ولفت إلى أن هذه الحملة جاءت بعد ان تعرض الموروث الحضاري العراقي الى حملة ممنهجة من قبل عصابات داعش الارهابية أسفرت عن تدمير العديد من المواقع الأثرية والمتاحف المهمة في العراق، ولأن الاثار العراقية تمثل هوية العراقيين وذاكرتهم فضلاً عن انها موروث ثقافي عالمي ومسئولية الحفاظ عليها تقع على عاتق الجميع، لذلك قررت الوزارة ان تجعل مساحة للشركاء الحقيقيين من المواطنين ووسائل الاعلام الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وكل الجهات الرسمية لكي يقفوا ويساهموا في الحفاظ على الاثار العراقية .

وأعربي الشرشاب عن شكره لجميع المتعاونين مع الوزارة في ملف حماية الاثار والتراث العراقي من جهات رسمية ومواطنين وكذلك وسائل الاعلام.