أخبار الآن | فيينا – النمسا – (أ ف ب)                              

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة الجمعة ان بلاده والقوى الكبرى لم تكن "يوما اقرب" من الان للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي، معربا عن استعداد بلاده للتعاون في مواجهة المشاكل الكبرى الاوسع نطاقا.
              
وفي رسالة مسجلة نشرت على موقع يوتيوب قال ظريف متحدثا بالانكليزية من شرفة الفندق حيث تجري المحادثات النووية في فيينا انه "عند الساعة الحادية عشرة ورغم بعض الخلافات التي لا تزال قائمة، لم نكن يوما اقرب من التوصل الى اتفاق دائم".
              
ولكنه حذر انه "رغم ذلك، فان الاتفاق ليس امرا مؤكدا"، قائلا ان "التوصل الى اتفاق يتطلب الشجاعة لتقديم تنازلات، والثقة بالنفس لتكون مرنا، والنضج لتكون منطقيا".
              
واكد ظريف ايضا ان في حال التوصل الى "اتفاق جيد ومتوازن" فان هذا يساعد "لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات المشتركة المهمة".
              
واضاف الوزير الايراني في رسالة مدتها اربع دقائق ان "التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف والهمجية"، في اشارة واضحة الى تنظيم الدولة الاسلامية.
              
وقال ان "التهديد الذين نواجه كلنا، واقول كلنا لان التهديد لا يستثني احدا، يتجسد برجال يرتدون اقنعة يدمرون مهد الحضارة. وللتعامل مع هذا التحدي الجديد، هناك حاجة ماسة الى انتهاج مقاربات جديدة".
              
واضاف "لقد كانت ايران منذ فترة طويلة في طليعة المعركة ضد التطرف. آمل ان يقوم نظرائي بالتركيز وتكريس قدراتهم لهذه المعركة الوجودية".
              
ويقود ظريف ونظيره الاميركي جون كيري المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني للتوصل الى اتفاق طال انتظاره لتقليص هذا البرنامج في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عن طهران.
              
وتنفي ايراني بشكل دائم الاتهامات بسعيها سرا الى تطوير قنبلة نووية، وتصر على ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية بحتة.
              
وغمز ظريف من قناة اولئك الذين "يعتقدون ان الاكراه العسكري والاقتصادي قد يضمن الحل".
              
ومع ذلك، قال "ارى املا لانني ارى ترجيح العقل على الوهم، واشعر ان زملائي المفاوضين قد ادركوا ان الاكراه والضغط لن يؤديا ابدا الى حلول دائمة بل الى مزيد من الصراع والعداء".
              
واضاف "لكن ما يزال يتعين عليهم اتخاذ خيار حاسم وتاريخي: الاتفاق او الاكراه".