اخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)   

تصاعدت حدة التهديدات الموجهة للتراث الحضاري في بعض الدول العربية، في ظل اتجاه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش إلى تخريب وبيع الآثار والتنقيب في المناطق الأثرية، وما ألحقته معاول التنظيم في ليبيا من هدم للآثار وشواهد الحضارة الانسانية في البلاد خير دليل على ذلك .. التقرير التالي والتفاصيل.

بات التراث الحضاري وقودًا يغذي الصراعات والعنف في منطقة الشرق الأوسط، وليبيا على وجه الخصوص هذا ما ذهب إليه تقرير المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة

التقرير رصد خطايا تنظيم داعش المتطرف تجاه التراث الإنساني والحضاري في ليبيا .. فيبدو أن استهداف تنظيم داعش للآثار مستمر وغير محصور بالعراق وسوريا، وليس فقط من خلال تدميره، بل أيضًا من خلال التنقيب والبحث عن الآثار وبيعها. 

فعمليات نهب واسعة النطاق شهدتها بعض المواقع الأثرية الليبية مثل جبال أكاكوس الصخرية، ومدينة قورينا الأثرية، ومدينة شحات القريبة من مدينة البيضاء، ومدينة لبدة الكبرى التي توجد بها آثار رومانية تصنفها "اليونيسكو" كأحد مواقع التراث العالمي. وفي شهر مارس من العام الجاري رصدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية قيام تنظيم داعش في ليبيا بالتنقيب بمحاذاة ساحل البحر المتوسط في محيط درنة وسرت قرب المناطق التاريخية مثل منطقة "لبتس ماغنا"، الواقعة على بعد 130 كيلو مترًا من العاصمة طرابلس. 

وفي منتصف شهر ابريل الماضي اعتقلت قوات الأمن الجزائرية شبكة تهريب للآثار الليبية ، وشملت القطع المضبوطة آثارًا يونانية نادرة، مثل قناع وتمثال "إله الشمس"

. وبينما أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، في آخر تقرير لها جني داعش عشرات ملايين الدولارات حصيلة للمتاجرة بالآثار يدعوا خبراء الآثار في ليبيا إلى ضرورة عمل الهيئات الدولية المعنية بالآثار على إعادة توجيه برامجها لدعم ليبيا وفق الظروف الراهنة، للحد من عمليات نهب داعش والميليشيات الموالية لها للحضارة الليبية.

الدكتور محمد مجاهد الزيات مستشار المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية – القاهرة