اخبار الآن | حلب – سوريا – (ناشطون)   

قال ناشطون سوريون، ليل السبت الأحد، إن الطيران الحربي ألقى عشرات البراميل على مناطق في حلب، بعدما سيطر الثوار على منطقة مركز البحوث التي تشكل أهمية استراتيجية لقربها من المناطق التي يسيطر عليها النظام في الشطر الغربي من المدينة.

وأوضح الناشطون إن الطيران ألقى 24 برميلاً متفجراً وأطلق 27 صاروخا على حلب، أغلبهم توزعوا على مناطق حلب الغربية القريبة من المعارك.
وقد تواصلت الاشتباكات العنيفة بين فصائل غرفة عمليات "حلب" من طرف، وقواتِ النظام وميليشيا الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين له من طرف آخر، في حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب، بعد تمكن الثوار من السيطرة على عدة مبان فيه.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن قوات المعارضة انتزعت السيطرة على بعض المباني من قوات النظام عند مشارف المدينة الواقعة في شمال الغرب البلاد لكن هذا التقدم ليس له أهمية استراتيجية.

وأضاف أن بلدة أعزاز في ريف حلب إلى الشمال من المدينة تعرضت أيضاً لغارات جوية.

وأسفر الهجوم، الذي بدأ من حي جمعية الزهراء الذي يضم فرع المخابرات الجوية في حلب، عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات بجروح.

 قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط توماس بييريه لوكالة الصحافة الفرنسية إن "التقدم الذي سجل خلال الأسابيع الأخيرة في غرب حلب هو التقدم الأول الحقيقي للمعارضين منذ 2013"، حيث هاجمت المعارضة حلب في صيف 2012 وسيطرت على أجزاء واسعة منها، وظلت المدينة منقسمة بين النظام في الغرب والمعارضة في الشرق حتى الآن.
 يذكر أن مباني البحوث العلمية دخلها الثوار العام الماضي وخرجوا منها تحت وطأة القصف وبسبب عدم سيطرتهم آنذاك على حي الراشدين الشمالي بشكل كامل، والآن سيطروا منذ أيام على حي الراشدين بالكامل ومشطوا مبنى البحث وتمركزوا فيه وتقدموا شرقاً باتجاه حلب الجديدة.