اخبار الآن | اثينا – اليونان (ا ف ب)   

بدأ اليونانيون اليوم  التصويت في استفتاء بشأن قبول إجراءات تقشف صارمة مقابل الحصول على دعم مالي، وسيحسم الاستفتاء ما إذا كانت اليونان ستبقى ضمن منطقة اليورو أم لا.
ويراهن رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، على مستقبل حكومته اليسارية التي تولت مهامها قبل 5 أشهر، وشدد على أن التصويت بـ"لا" سيعزز موقفه في التفاوض على صفقة أفضل مع الدائنين، أما الموافقة فستعني الإذعان لمطالبهم القاسية.

وقال تسيبراس، بعد أن قام بالتصويت في الاستفتاء، إنه "لا يمكن لأحد تجاهل رسالة تصميم شعب يتولى مصيره بيده".

وتتهم المعارضة تسيبراس بتعريض عضوية البلاد في منطقة اليورو للخطر، وقالوا إن التصويت "بنعم" سيحافظ على العملة الموحدة.

وتسببت مواجهة تسيبراس مع الدائنين، وهم الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي" في تخلف اليونان عن سداد ديونها الأسبوع الماضي وإغلاق البنوك لتجنب انهيارها، وعدم الحصول على مليارات من اليورو بعد انتهاء قروض الإنقاذ الحالية.
واليونانيون منقسمون بشأن قبول عرض من الدائنين يصفه رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس بأنه "مذل" ويحث الشعب على رفضه. ويقول المستثمرون وواضعو السياسات الأوروبيون إن الرفض سيضع اليونان على طريق الخروج من منطقة اليورو ويزعزع استقرار الاقتصاد والأسواق المالية في العالم.

وقال تسيبراس لعشرات الألوف من اليونانيين في تجمع للحشد بالتصويت بلا "يوم الأحد سنبعث جميعا برسالة للعالم فيها ديمقراطية وكرامة."

وسيكون التصويت على قبول ضرائب إضافية وخفض في المعاشات مثيراً للانقسام في أي بلد ولو في أفضل الأحوال.
وفي اليونان يواجه الاختيار شعبا غاضبا منهكا يمر – بعد خمس سنوات من التقشف – بأسبوع فيه قيود على السحب النقدي المفروض لمنع انهيار النظام المالي للبلاد.