أخبار الآن | البقاع – لبنان – (مالك أبو خير)

في الحرب السورية وحدهم الاطفال الخاسر الاكبر مما يجري، فقد فقد اغلبهم مستقلبهم واصبح سوق العمل بمختلف اشكاله مكانهم الوحيد، منهم بات يعمل ضمن مهن شاقة لاتناسب سنهم الصغير وغيرها ولم نستطع تصويرهم او اجراء لقاءات معهم نتيجة خوف اصحاب تلك المهن من ملاحقتهم قضائياً.

على الطرقات تجدهم منتشرين ويعتمدون على بيع ما يتوفر بين ايدهم من سلع كالطفل الياس الذي يعتمد على بيع المحارم الورقية لتأمين مصاريف امه المريضة وتامين العلاج التي تعرضت للبتر نتيجة انفجار لغم ارضي بالقرب منه حيث يقول الطفل الياس: "انفجر لغم بالقرب مني فتعرضت احدى يدي للبتر وانا حاليا اعمل في بيع المحارم الورقية لتأمين مصاريف والدتي وعلى امل تأمين ثمن العملية التي احتاج لها".

بين حاويات القمامة تكمن المأساة اخرى، اطفال تعتبر هذه الحاوية مصدر رزقه الوحيد من خلال جمع بقايا مواد بلاستيكة ومن قم بيعها بمردود مالي بالكاد يكفي مصاريفهم، فعجز الاهل عن تامين مصروفهم هو من اجبرهم على التوجه لهكذا اعمال، وللعلم فإن نسبة كبيرة من الاطفال في مخيمات لبنان تعتمد على هذا النوع من المهن لتأمين دخل لها ولذويهم.

يقول الطفل محمد: "اعمل في جمع المواد البلاستيكة لتأمين ثمن الطعام لي ولاسرتي واحيانا نعجز حتى عن تأمين الطعام فضلاً اننا احيانا نتعرض لحرمان من اجورنا من قبل بعض الصناعيين.

من جانبه يقول والد الطفل محمد: "اولادي جميعهم يعملون على جمع المواد البلاستكية من الحاويات، واحيانا ياكلون من فضلات الطعام".