أخبار الآن | حلب – سوريا – (حسن قطان)

تزداد شدة المعارك التي يخوضها الثوار ضد قوات النظام في مدينة حلب. فبسيطرة غرفة عمليات فتح حلب على مجمع البحوث العلمية، بات الثوار يقتربون نحو أحياء حلب الجديدة والزهراء والحمدانية التي تعد مناطق هامة جدا لقوات النظام. مراسلنا حسن قطان رصد جانبا من الإشتباكات، واطلع على تحويل النظام البحوث العلمية إلى ثكنة عسكرية تُصنّعُ فيها الصواريخ والبراميل المتفجرة التي يُقصف بها المدنيون في حلب. 

تحت هذه الضربات القاسية والمحققة كما توصف سقطت البحوث العلمية بيد الثوار، فمقاتلو فتح حلب بقيادة غرفة عملياتهم يتابعون تحقيق مزيد من الانتصارات على قوات النظام.

سقطت البحوث العلمية وسقطت معها إحدى اقوى القلاع العسكرية لقوات النظام في الجهة الغربية للمدينة، والتي كانت ولأكثر من عام حاجزاً يعوق من تقدم مقاتلي المعارضة باتجاه غرب حلب.

وفي حديث خاص لأخبار الآن مع "حسن معيكة" القائد العسكري في حركة نور الدين زنكي "نحن في غرفة عمليات فتح حلب تمكنا نحن كحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية ولواء صقور الجبل من تحرير البحوث العلمية في الكامل وطرد قوات النظام مع الميلشيات الشيعية العراقية واللبنانية المتحالفة معه".

هو سقوط سبقه خسارات متتالية منيت بها قوات النظام في الفترة الأخيرة بكل من جبهات الزهراء والخالدية والأشرفية، ويفتح أنظار الثوار اليوم إلى أحياء أخرى كحي حلب الجديدة والحمدانية في عمق مناطق سيطرة النظام.

لم يكن هذا المجمع مركزاً للعلم وتطوير الأبحاث كما يطلق عليه، فقد جرى تحويله إلى ثكنة عسكرية لصناعة الصواريخ والبرميل المتفجرة، والذي عثر بداخله على معامل لصناعة الأسلحة المستخدمة في قصف حلب.

ويضيف المعيكة: "لقد كانت قوات النظام تقوم بتصنيع البراميل والصواريخ مثل صاروخ "فيل" داخل البحوث العلمية وقد وجدنا العديد من المصانع داخل السراديب، وتأتي أهمية البحوث في كونها مدخل حلب من الجهة الغربية وبإذن الله سوف نتمكن من دخول حلب الجديدة والزهراء ونحرر حلب بالكامل".

هكذا هو الحال اذا، فنظام الأسد لا يدخر صرحاً علمياً أو عسكريا إلا ويحوله لأداة تصنع فيها أحدث أدوات القتل ليس بحق معارضيه وحسب بل للإبادة الجماعية.