أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (صحيفة الديلي ميل البريطانية)

نقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية، عن المدعية العامة الأمريكية لوريتا لينش، قولها إن تنظيم داعش يمثل تهديداً أكبر من تنظيم القاعدة؛ لكونه يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، وهي وسائل ما زالت جديدة بالنسبة للمشرعين القانونيين، ما يجعل استخدامها من قبل التنظيم أمراً فائق الخطورة.

واعتبرت لينش أن ذلك يعد أمراً خطيراً وأكثر خطورة من تنظيم القاعدة، وأن وتيرة التهديدات ترتفع وبات هذا التنظيم يمثل تهديداً خطيراً، وتشير إلى أن هناك نحو 20 ألف حساب على تويتر باللغة الإنكليزية يعمل لحساب التنظيم، مبينة أنه تم مؤخراً إطلاق حملة لإغلاق حسابات تابعة للتنظيم على تويتر، حيث تم إغلاق قرابة 9200 حساب لمتعاطفين معه.

وحذرت لينش من أن استخدام التكنولوجيا من قبل التنظيم يجعل من الصعوبة بمكان إسقاط حربه الدعائية التي يشنها، معربة عن قلقها في الوقت ذاته من وجود من يعرفون بالذئاب الوحيدة، وهم عبارة عن شباب متعاطفين مع التنظيم يمكن أن يقوموا بعمليات مسلحة بوحي من التنظيم وأفعاله، مثل محمد عبد العزيز، البالغ من العمر 24 عاماً، الذي قتل مؤخراً خمسة من أفراد الجيش الأمريكي قرب مركز للتجنيد بولاية تينيسي.

وترى أنه بات من الضرورة إنفاذ القانون على الأفراد الذين هم خارج نطاق التيار الرئيسي للتنظيم، ومتابعتهم ومتابعة أفكارهم ومدارسهم الفكرية التي قد تؤدي بهم إلى العنف.

وتعترف لينش بأن أعضاء التنظيم بارعون باستخدام التكنولوجيا، وأن الدول لا تجد أمامهم إلا القليل لفعله، ضاربة مثلاً بشريط إعدام الرهينة الأمريكي جيمس فولي، الذي لم يكن لدى الإدارة الأمريكية أي قدرة على منع عرضه.

وتشير إلى أن القائمين على إنفاذ القانون في العالم يخشون من نوع آخر من الهجمات، يتمثل بالهجمات الإرهابية على الإنترنت.

ففي أبريل/ نيسان الماضي، نجح قراصنة قالوا إنهم ينتمون لتنظيم داعش، في اختراق موقع محطة تي في 5 موندي الفرنسية، كما اخترقوا صفحتها على الفيسبوك خمس ساعات، بالإضافة إلى عرقلة بث المحطة.

في حين نجح عناصر تابعون له في اختراق 19 ألف موقع فرنسي منذ الهجمات على صحيفة تشارلي إيبدو في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأثار نشطاء تابعون للتنظيم الهلع في أستراليا، إثر بث تحذيرات بوجود هجوم بالقنابل على سيدني، قبل أن يتبين أن الأمر هو فيروسات إلكترونية يتم تحميلها من قبل مستخدمي الحاسوب.