أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)

نبهت الإمارات مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إلى أن أي دعوة إلى تعاون إقليمي مع إيران ينبغي أن يأتي من تفهم واضح لسياسات إيران التدخلية وسياساتها الخارجية الطائفية. 

وجاء ذلك على صفحة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس على موقع تويتر.
ولفت قرقاش إلى أن الافتتاحية التي كتبتها موغيريني في «الغارديان» غاب عنها فهم السياسة العدائية لإيران في المنطقة والإيحاءات الطائفية التي أدت للاستقطاب في الشرق الأوسط. وقال إن الثناء المنهال على المفاوضين الإيرانيين من قبل موغيريني يتناقض مع تصريحات تؤكد استمرار سياسات إيران الإقليمية العدائية.

وبعد أن طالبت موغيريني، التي زارت طهران أول من أمس لـ«إطار عمل تعاون إقليمي بين الدول العربية وإيران، حرص قرقاش على الرد عليها مباشرة وتذكيرها بسياسات طهران. وقال قرقاش في تغريدته إن «إطار العمل للتعاون الإقليمي الذي تطرحه يجب أن يأتي من فهم واضح لسياسات إيران وتدخلها (في الشؤون الداخلية) وسياساتها الخارجية الطائفية التي تؤدي إلى الاستقطاب» في المنطقة. ورد قرقاش مباشرة على مقال رأي كتبته مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس بعنوان «الاتفاق النووي مع إيران كارثة بالنسبة لـ(داعش)». واعتبر قرقاش أن «مقال موغيريني يفتقد السياق (السليم) ويفتقد فهم سياسات إيران الإقليمية والعدائية والتوجهات الطائفية التي أدت إلى استقطاب الشرق الأوسط».

وأضاف أن مهمتها في تحقيق تعاون إقليمي يجب أن تنشأ من فهم واضح لسياسة إيران القائمة على التدخل الطائفي وإذكاء الاستقطاب. وبعد أن نشر قرقاش رابطا لمقال موغيريني وأشار إلى أنها لم تشر إلى خطاب المرشد آية الله علي خامنئي في 18 يوليو (تموز) الذي قال فيه إن الاتفاق لن يحدث أي تغير في السياسات الإيرانية بالشرق الأوسط أو في علاقتها مع واشنطن. ووعد خامنئي باستمرار دعم حلفاء إيران «في فلسطين واليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان».

وكان من الواضح من تغريدات قرقاش أن موغيريني عجزت عن فهم أهداف إيران وأن إشادتها بالالتزام الذي أبداه فريقها التفاوضي في المفاوضات النووية بدت في غير محلها.

وقبل زيارتها إلى طهران، كتبت موغيريني افتتاحية في «الغارديان» حيث قالت إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فوضوها لاستكشاف سبل يمكن للاتحاد من خلالها الترويج لإطار عمل أكثر تعاونا يشمل إيران بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية. وكتبت موغيريني: «التعاون بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي كله قد يفتح احتمالات لم يسبق لها مثيل لتحقيق السلام في المنطقة.. بدءا من سوريا واليمن والعراق».