أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

الدفاع الوطني أكبر مليشيات النظام تم انشائها بعد ازيداد وتير الانشقاقت عن النظام  حتى تحولت الى كيان مستقل تحت ادارة ايرانية تقاتل بأسلحة ثقيلة على الجبهات 

أسرار كثيرة حول هذه الميليشا كشفت تباعا تتعلق بمصادر تمويلها وأعدادها وارتباطاتها بايران طارق ابو زيد الذي كان قد انضم الى الدفاع الوطني قبل انشقاقه عنها والتحاقه بالجيش الحر في الغوطة الشرقية بريف دمشق كشف ارتباطات هذه الميليشيا وعملها داخل سوريا 

ايران مرتبطة اساساً بهيكلية النظام ككل و بالتالي بكل مفاصل النظام و من الطبيعي أن تضع  إيران يدها  على تشكيلات عسكرية جديدة تكون ضامن فعلي لمصالحها في سوريا 

إذا ما كان ارتباط الدفاع الوطني مباشر بفيلق القدس فهذا لن يكون معلوم بالنسبة للعناصر العاديين ولكنّه وارد كون فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني هو من يقود دفة القتال في نظام الأسد.

وتعمل هذه الوحدات بأسلحة فردية وثقيلة وتقاتل على الجبهات بعد أن تلقت تدريبات متطورة في معسكرات الحرس الثوري في ايران حيث قدر عدد الذين ابتعثوا في 2012 بستة آلاف مقاتل وجهزتهم بعتاد وحولتهم إلى القتال على الجبهات كرأس حربة في عمليات الهجوم وارسلت لهم مدربين إلى مناطق تواجدهم وخاصة في محيط دمشق 

يشرف على تدريب عناصر الدفاع الوطني ضبّاط إيرانيون وسوريون في معسكرات قريبة من دمشق يخضع خلالها المتدرّب لتدريبات عاديّة ويتم خلالها التركيز على الولاء لإيران وسوريا و حزب الله بصفتهم محور الممانعة في المنطقة, و يمكن لمن يطّلع على الواقع عن قرب أن يلحظ بوضوح انتماء العناصر من خلال الصور والأعلام التي يلصقونها على الجدران ويرفعونها فوق الحواجز، وهي صور قادة هذا المحور (الأسد وخامنئي ونصر الله) وأعلام النظام وإيران وحزب الله.

ايران حاولت من خلال ميليشيا الدفاع الوطني ان تخلق بديلا عن الجيش الذي انهار منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة والانشقاقات التي أصابت أركانه بحسب ما يرى الخبراء بالشأن السوري 

–    ما هو الهدف البعيد من تشكيل هذه الميليشيا؟
*ضمان مصالح إيران في المنطقة في حال استمر الأسد في الحكم ولم يسقط، وإن سقط تكون هذه الميليشيا شمّاعة تعلّق عليها كل جرائم النّظام لحماية رموزه وأركانه

يجب أن يعلم الجميع أولاً ما هو هدف معظم العناصر من الانضمام لمثل هذه الميليشيا، الهدف الرئيسي هو تجنّب الالتحاق بالجيش النّظامي الذي لا يلقى الدعم المناسب من حكومة الأسد، إضافة لأهداف أخرى تتمثل في حبّ السلطة وامتلاك بطاقة أمنية تخولهم فعل الذي يشاؤون، فمن يريد (الدفاع عن الوطن) ينضم للجيش النظامي ليقاتل على الجبهات و لا ينضم لميليشيا مهمتها السلب و النهب و التشبيح على الحواجز.
و بالتالي فإنّ ردة فعل العناصر المتوقعة  ستتمثل بالهرب والتخلي عن الأسد ونظامه ومحاولة السفر خارج البلاد بعد أن جمعوا ما استطاعوا من أموال خلال فترة وجودهم و تشبيحهم.

وتبقى هذه المليشيا مجهولة الولاء رغم كل ما قدمته ايران لها من دعم لاعدادها واعتبرتها أحد أبرز المليشيات التي من الممكن ان تكون بديلا تحت هيمنتها عن الجيش الذي انهار ما دفعها لتركيز جهودها على الميليشيات الطائفية التي تقاتل تحت اشرافها وتركت الدفاع الوطني شماعة ذات طابع سوري ترمي عليه جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبتها خلال الأربع اعوام الفائتة