أخبار الآن | حلب – سوريا (خاص)

ضمن سعي الثوار لتمكين وتفعيل دور المرأة في المجتمع في ظل الثورة السورية، ضمت الشرطة الحرة في حلب إليها أول إمرأة محققة، لتختص بمتابعة قضايا المتهمات من النساء، والتحقيق معهن، ومتابعه أوضاعهن. مزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي. 
تكسر "حميدة" ابنة حلب المدينة المحافظة كل تقاليد محيطها، وتختار العمل كمحقّقة مع قيادة الشرطة الحرة هناك، لتكون اول امرأة تقوم بهكذا مهنة.

تقول حميدة: "لا داعي للاساليب القديمة العنف والضرب والذل , فمجرد ما اتكلم معها واعطيها الاحساس بالراحة ستتكلم من تلقاء نفسها وعنا تكمن قوة المحقق في استخراج الثغرات في كلام المتهمة ليتبين صدقها من عدمه".
وفي ظل الحاجة الماسّة لتفعيل دور المرأة في المناطق المحررة، ترى حميدة أن الإناث في السجون بحاجة امرأة سجانة، وامرأة محققة , فالنساء أكثر فهماً لبعضهن، وأكثر تقديراً لطبيعة المرآة.
 
يقول أبو يزن مدير قيادة االشرطة الحرة في المدينة: "الشرطة النسائية مطلب شرعي ,في النا في الشرطة الحرة تجربة سابقة لكن لم تنجح النجاح المطلوب وحاليا نحاول اعادة التجربة بشرطيات جدد فندربهن على التحقيق وكيفية تنظيم الضبوط بشكل اكاديمي وان شاء الله ننجح في هذا المشروع".

فعندما تواجه المراة مشكلة ويتم التعامل معها كرجل، أو من قبل رجل دون مراعاة خصوصيتها يسبب هذا إشكالية كبيرة لد النساء، وتعتبر الكثيرات أنّ مجرد حديث الرجل مع امراة سواء كانت مذنبة أم لا, هو اهانة لها وخاصة في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي تعصف بالمنطقة. 

تضيف حميدة: "في كتير نساء بحاجة لالنا و بحاجة لان نكون معن ونخفف عنن آلامن وفي نساء عم توقع مشاكل, مافي جنبها لا اهل ولا اصدقاء وبتلاقي نساء بتخاف على مشاعرها فمراعيها لنعرف نحقق معها فرح تصل معها لنتيجة , لترفع عنها الظلم وتخفف عنها الالم الوحدة والغربة الي عايشتها بهالظروف".

إذاً لم تكتفِ حميدة بالعيش كامرأة تقوم بواجباتها تجاه زوجها في منزلها العربي القديم الكائن في حارة ضيقة من حلب القديمة، بل اختارت ان تخدم الثورة من منظورها الخاص، لتثبت ما قاله نابليون بونابارت يوماً بأنّ "المرأة التي تهز السرير بيمينها تهزّ العالم بيسارها".