أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ألفة الجامي)

تقارير كثيرة تحدثت عن تورطِ حزب الله في سوريا خاصة مع تصعيدِه  من دوره العسكري في دعم نظام الاسد العام الفائت.   وأثبتت التقارير ُأيضا أن هذا الحزب الذي صنفته الإدارة ُالامريكية بالتنظيم الإرهابي الأبرز والأقوى في لبنان، يشكلُ قوةً حاسمة في قدرةِ  النظام السوري على استعادةِ أراض ٍكبيرة من قوى المعارضة السورية. معارك كر وفر ، بين نظام ِالاسد مدعوما بمليشيات حزب الله والمعارضة السورية المعتدلة على الارض، يوازيها وضع متدهور في لبنان بسبب هذا التدخل.
في التقرير التالي محاولة لتلخيص الوضع السوري اللبناني على ضوء تدخلات حزب الله الخارجية.

لم يعد الشك مطروحا حول تدخل حزب الله اللبناني في سوريا ومحاولة قلبه لموازين النزاع على الأرض، بعد الكم الهائل من الفيديوهات التي نشرها ناشطون وكذلك الجنازات المتكررة والتي عمد الحزب إلى عدم الإعلان عن بعضها، وتلافيه للجنازات الجماعية في محاولة يائسة لدرء طورته في الشأن السوري.

معارك عديدة شارك فيها الحزب اللبناني الى جانب نظام الاسد ولعل اشهرها  معركة القصير العسكرية التي شارك فيها جيش الأسد ضد قوات المعارضة السورية. 

هذا الحزب الذي يلعب ورقة مشبوهة في الاحداث السورية، تجاوزت خسائره البشرية على ارض سوريا والتي بلغت الف قتيل خسائره في حرب تموز 2006   ما يعني أن الحزب مستميت في مساندة نظام الأسد المسنود من نظام طهران الشيعي.

في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في العالم لعام 2014، وصفت الإدارة الأمريكية حزب الله اللبناني بـالتنظيم الإرهابي الأبرز والأقوى في لبنان، الذي يمارس نشاطاته كميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة وكلاعب سياسي قوي قادر على عرقلة أو إسقاط الحكومة إذا شاء، بفعل ما يحصل عليه من دعم إيراني مهم.

ورأت الإدارة في التقرير أن الوضع الأمني في لبنان متدهور نتيجة انعكاسات العنف في سوريا وتورط المقاتلين اللبنانيين في النزاع، بمن فيهم مقاتلو حزب الله الذي عبأ قواته بشكل شامل بدعم نظام الأسد. 

وأشار إلى أن مضاعفات العنف في سوريا على لبنان تمثل مشكلة إرهابية ملحة وضاغطة. وعلى الرغم من سياسة الحكومة اللبنانية بالنأي عن النفس تجاه النزاع في سوريا، رأى التقرير أن حزب الله صعّد من دوره العسكري في دعم نظام الاسد في 2014، وأثبت أنه قوة حاسمة في قدرة النظام السوري على استعادة أراض كبيرة من قوى المعارضة السورية. 

وإذ أشار إلى أن نشاطات حزب الله في سوريا زادت من تفاقم الوضع الأمني المضطرب داخل لبنان، لفت التقرير إلى أن الحرس الثوري الإيراني له وجود في لبنان منذ بداية الثمانينات وهو ينسق عن كثب مع حزب الله في شأن العمليات العسكرية والتدريب. 
واعتبر أن نشاطات حزب الله العالمية مستمرة حيث يواصل مواطنون لبنانيون في أمريكا اللاتينية وأفريقيا توفير الدعم المالي له، بما في ذلك من خلال غسل الأموال وعائدات النشاطات الإجرامية من خلال استخدام المؤسسات المالية اللبنانية.