أخبار الآن | دوما – ريف دمشق – سوريا  (جواد العربيني)

في الغوطة المحاصرة، أدى واقع الخوف والحصار إلى ارتفاع معدل الاصابة بسرطان الدم، وخاصة بين الأطفال، تسنيم طفلة كانت على وشك الشفاء من سرطان الدم لكن تعرض تسنيم لاحداث مأساوية عدة ادى الى عودة السرطان إليها،قصة تنسيم ومزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا جواد العربيني. 

تغني والحزن يملأ عينيها، بعد أن قتلت ألة النظام الحربية والدها، وأعادت إلى جسدها الصغير مرض السرطان، بعد حزنها الشديد على والدها، والخوف من القصف الذي يستهدف الأهالي في ريف دمشق.

تقول الجدة: "كنا نتابع علاج تسنيم في دمشق في مراحل متقدمة وعند الحصار كانت السرطان في مرحلة ركود لكن بعد استشهاد والدها وتعرض الحي للقذائف انتكس من جديد وعاد اليها المرض".

شفاء تسنيم ذات السنوات الست، مقترن بتأمين الجرعات الكيميائية اللازمة للعلاج، إذ إن إنقطاعها سيحول دون تخلص جسدها من "سرطان الدم" الذي يعرف باللوكيميا.

رحلة تسنيم العلاجية تمر اسبوعيا عبر هذه المحطة حيث يحاول مركز دار الرحمة العمل جاهدا لتوفير العلاج المناسب لتسنيم. 

ألم وخوف وارتعاش … مشاعر تختلط على تسنيم لدى تلقيها جرعات العلاج في "دار الرحمة" المركز الوحيد الذي يستقبل المصابين بالسرطان، في ظل حصار قوات الأسد للغوطة الشرقية.

تقول الدكتورة وسام الطبيبة في مركز دار الرحمة لعلاج الأورام: "لدينا حوالي 700 مريض سرطان منهم 35 بالمئة مرضى دم من بينهم 135 طفل نعاني كثيرا بتأمين العلاج لهم بسبب الحصار وعدم توفر الدعم المادي ممايضطرنا لتقليل الجرعات العلاجية لإستيعاب كامل المصابين".

مئات مرضى السرطان يعيشون اوضاعا مأساوية مع عدم توفر العلاج لهم في ظل صمت دوليا عنهم وحدها جهود المتطوعين هنا هي من تستطيع أن تصل لأوجاعهم.