أخبار الآن | القلمون – سوريا (خاص)

وضع إنساني صعب يعيشه أهالي القلمون، الذي هجروا إلى مخيمات وتجمعات عشوائية، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، فضلا عن الخطر المطبق بسبب قصف النظام المتواصل وصواريخه، والمعارك القريبة منهم، وبالرغم من ذلك سد عليهم الجيش اللبناني المنافذ الحدودية، دون مراعاة للوضع العام، أو لحالات إنسانية وطبية خاصة. مزيد من التفاصيل عن مُهجري القلمون في التقرير التالي. 

ليسوا ضمن مخيمات النازحين في لبنان، ولا حتى في مأمن على الأراضي السورية، رأوا السلاح يقتلهم و يدمر بلداتهم ومنازلهم، ويحرق قلوبهم بقتل أبنائهم ولم يكترثوا لبلواه، حتى صفي حالهم ومن تبقى من حرب القلمون بهذه المناطق الحدودية الجردية.

لا مياه ولا كهرباء ولا حتى مقومات الحياة البدائية متوفرة. ليست المخيمات والتجمعات العشوائية، ببعيدة عن المنظمات الإغاثية الإنسانية المحلية والدولية التي تخاف على طواقمها بعد المعارك التي جرت في آب / أغسطس الماضي داخل بلدة عرسال، فقد كان إغلاق المعابر الحدودية هنا من قبل الجيش اللبناني أحد نتائجها إضافة لمنع المهجرين من دخول عرسال لشراء حاجياتهم أوحتى وصولها إليهم.

أكثر ما يزيد المعاناة منع هؤلاء الناس من إسعاف الحالات الطارئة لديهم، الأمر الذي يعتلي قائمة الحالات الإنسانية المعدومة بهذه المنطقة بظل عدم تواجد سيارة واحدة للصليب الأحمر توفي بأبسط الإحتياجات.

هكذا يعيشون تحت هدير الطيران الحربي التابع لنظام الأسد والمروحي اللبناني، وبين أزيز رصاص يطلق كل مساء على خيمهم.

ذنبهم أنهم سوريون هربوا من بطش نظام الأسد وخوفا من براميله المنهالة، والتي لحقت بهم، ولربما الموت بها كان أرحم لهم من وضعهم هذا. ولا يبدوا حتى الآن أن أحدا سيعير الانتباه إلى وضعهم البالغ ألما، في معارك بسط النفوذ في القلمون.