أخبار الآن | حلب – سوريا (خاص)

مع صعوبة الحياة إثر الحرب وقلة فرص العمل، قام طلال صاحب معمل الخياطه المتواضعة بمساعدة النساء ممن فقدن معليهن أثناء الثورة السورية، وليكف عنهم ذل السؤال والحاجة، فقد خصص تلك الورشة للنساء فقط, ليساهم على قدر إستطاعته في الثورة الإجتماعية ويقدم لهن يد العون والمساعدة. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي. 

طلال شاب ثائر لكن ليس على الجبهات وانما في مجال آخر حيث قامت فكرته على انشاء ورشة خياطة وتفصيل خاصة بالارامل وامهات الشهداء بعدما وجد الكثير من الحالات الفقيرة في ظل حرب دامت لاكثر من اربع سنوات ..

يقول طلال: "أنا بالاساس عندي محل عادي للتواصي فشوي شوي صار عندي فكرة انو عائلات الشهداء والارامل ,وبدل المعونات الي بتجين واوقات لأ، من الأفضل أن يكون لهن مصلحة بيكسبو منها رزق بدون معونة وبدون شي".

وجدت أم زيد  من خلال ورشة طلال ومثيلاتها طريقاً بهذه المهنة وبدأت بتعلم الخياطة وكوي الألبسة بعد أن كانت شخصا مستهلكاً ينتظر سلة الإغاثة وربطة الخبز من فاعل خير.
 
تقول أم زيد: "يعني انا هلئ اجي اشتغل هون, حسيت مرة انو رح وقف على باب الجيران ودق الباب منشان اخد ربطة خبز, حق ربطة خبز ما كان في معي, بس الحمد لله لما جيت لهون واشتغلت، صرت عم طعمي ولادي من عرق جبيني ومن تعبي وحسيت انو انا موجودة وانو عم اشتغل.

بتلك المهنة استطاعت ام زيد ان تقي نفسها وطفليها ذل السؤال ووجدت لنفسها عملاً ومنزلاً يحميها من حر الصيف وبرد الشتاء.

أم محمد تعمل مشرفة على تدريب النساء العاملات في المعمل، وعن تجربتها تقول أم محمد: "انا هون مدربة الهن يعني بحب ساعدن وساعد كل االنسوان و الحمد لله، الله يقدرنا على فعل الخير وهل الشباب الله يرحمن ويتقبلن شهداء, وان شاء الله هالنسوان ما بحاجة حدا و كل وحدة شغلها هوي تعبها.

ام زيد لم تعد اليوم مجرد حائكة عادية بل وسعة نشاطها وابتكرت قصات جديدة للفساتين والالبسة المتنوعة ة اصبحت بضاعتها الاكثر طلبا بين زميلاتها نظرا لبراعتها في الخياطة و التفصيل وسرعتها في الانجاز .