أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

ذكرت مصادر ُعراقية مطلعة لـصحيفة ِالشرق الأوسط، أن جهاتٍ سياسية ودينية بدأت تعدُ وثائق ومعلوماتٍ بشأن وجودِ أجنداتٍ خارجية تقفُ وراءَ المظاهرات في العراق، التي بدأت قبل شهر ٍضد سوءِ الخدمات أولاً، ثم تحولت إلى مطالبةٍ شعبية بالإصلاحِ، بهدفِ استحصالِ فتوى لتحريمِها. المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي.

هذه الجهات السياسية والدينية، بدأت وفق معلومات خاصة تحصلت عليها صحيفة الشرق الأوسط في اعداد وثائق ومعلومات بشأن وجود أجندات خارجية تقف وراء المظاهرات، التي بدأت قبل شهر ضد سوء الخدمات أولاً ثم تحولت إلى مطالبة شعبية بالإصلاح، بهدف استحصال فتوى لتحريمها.

المصادر التي تحدثت الى  الصحيفة كشفت أن هذه الجهات تحاول استحصال فتوى من أحد المراجع الأربعة الكبار في النجف، لا سيما المرجع إسحق الفياض الذي تحركت بناء عليه، بما يفيد إصدار فتوى بتحريم المظاهرات في حال كونها تمثل أجندات خارجية، وهو ما يعني استخدام هذه الفتوى في حال صدورها لشق صفوف المتظاهرين.

المظاهرات العراقية  طالب خلالها المتظاهرون بإصلاح المؤسسات القضائية، وإبعاد مؤسسات الحكومة عن المحاصصة الطائفية.

وهي مطالب مشروعة، غير أنها وفق بعض المراقبين تأتي برعاية ايرانية تريد نشر عدم الاستقرار والفوضى في العراق، وهو ما دفع البعض الى اجهاضها اذا ما تم ثبوت تورط طهران في الموضوع.

مصدر عراقي رفيع المستوى  أكد أن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لم يستقبل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي خاض مواجهة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي خرج منها غاضًبا، على خلفية ملاحقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

في إشارة صريحة إلى أن السيستاني باعتباره أعلى هرم شيعي يرفض ممارسات الحرس الثوري وتدخلاته في الشأن الداخلي للعراق، وهذا الموقف في حد ذاته يعد ضربة قوية لايران.  

نقطة هامة اخرى في سجل العلاقات العراقية الايرانية تشي بارتباك واضح فيها.  اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي وفق مصادر صحيفة الشرق الأوسط الخاصة أثارت غضب الإيرانيين الذين لم يستشرهم.  وهو ما دعا طهران إلى إيفاد سليماني لفرملة إصلاحات العبادي بحيث لا تتجاوز ما يعد خطوطا حمراء رسمتها طهران،  لكن الامر يبقى محل جدل كبير داخل الاوساط العراقية والشيعية التي ترفض في شق كبير منها تدخلات ايران في شؤون العراق الداخلية وغلوها في هذا التدخل.

العراقيون يدعون الى استمرار المظاهرات لحين تحقيق المطالب
طالب المتظاهرون في عموم انحاء العراق باجراءات حقيقية وفاعلة لمحاربة الفساد وتعديل مسار الدولة المعمول به منذ عقود ومحاكمة المسؤولين الفاسدين كما دعوّا ايضا الى تطهير القضاء العراقي من المندسين ليكون حرا يتسم بالشفافية والنزاهية. التظاهرات الجماهيرية ترفض التدخل الايراني بالشأن العراقي والحكومة العراقية وبعض الاحزاب السياسية التي تعودت على رسم وتحديد تحركاتها داخل الشأن العراقي.

من بغداد، الدكتور واثق الهاشمي محلل سياسي ورئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتجية: