أخبار الآن | بيروت – لبنان -(أ ف ب)
 
أفادت وسائلُ إعلام ٍلبنانية، اليوم الخميس، أن وزير الخارجيةِ اللبناني، جبران باسيل، اتصلَ برئيسِ مجلس الوزراء، تمام سلام، وأبلغَه قرارَ تكتل "التغيير والإصلاح" و"حزب الله" مقاطعةَ جلسة الحكومة.

وتجتمع الحكومة اللبنانية لبحث أزمة النفايات التي خلفت احتجاجاتٍ شعبية واسعة، امتدت للمطالبةِ باستقالة الحكومة.

وكان رئيس الحكومة تمام سلام لوح بالاستقالة إن لم تنجح جلسة الخميس في التعامل مع أزمة النفايات.

وقال سلام في مؤتمر صحافي، الأحد، عقب أحداث عنف شهدتها بيروت السبت، إن "في لبنان نفايات سياسية"، مؤكداً "حق اللبنانيين في التعبير عن آلامهم بأي طريقة"، ومقراً في الوقت نفسه بعجز حكومته عن إيجاد حلول عجائبية أو سحرية.

وأبلغ وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، المنتمي إلى التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون، رئيس الحكومة، تمام سلام، أن وزراء التيار، وحلفائهم في حزب الله، سيقاطعون الجلسة "تمسكاً بالموقف الميثاقي والمبدئي".

واتخذ الحليفان هذا القرار بعد أيام على انسحابهم من جلسة حكومية طارئة كانت مخصصة لمناقشة المناقصات الرامية لمعالجة أزمة النفايات، التي انتهت برفض نتائج هذه المناقصات وتكليف لجنة وزارية إعادة دراسة الملف.

ويعترض التيار الوطني الحر على آلية اتخاذ القرارات داخل الحكومة في ظل الفراغ الدستوري في رئاسة الجمهورية، الناجم عن خلافات سياسية تعرقل منذ عام تقريبا انتخاب رئيس جديد من قبل مجلس النواب.

يشار إلى أن جلسة الخميس مخصصة لبحث توقيع فتح اعتمادات مالية لصرف رواتب موظفي القطاع العام، بالإضافة إلى توقيع قرارات تتعلق بقروض دولية، من المحتمل أن يخسرها لبنان في حال لم يتم توقيع مستنداتها.

ومن المتوقع أن تتطرق الجلسة أيضا إلى أزمة النفايات التي فجرت غضبا في الشارع، تجسد في مظاهرات كانت تطالب بحل الأزمة، قبل أن تصعد مطالبها لتصل إلى المطالبة بـ"إسقاط النظام" وسط أعمال شغب من بعض المحتجين.