أخبار الآن | بغداد – العراق – (أ ف ب)

تظاهر الآلاف الجمعة في بغداد في اطار سلسلة التظاهرات التي بدأت قبل اسابيع للمطالبة بالاصلاح وتحسين الخدمات العامة.
              
وتشهد بغداد ومناطق اخرى منذ اسابيع تظاهرات حاشدة للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين مستوى الخدمات العامة لاسيما المياه والكهرباء. وتلقت هذه التظاهرات دعم المرجع الشيعي علي السيستاني الذي دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ان يكون اكثر جرأة ضد الفساد.
              
وبدأت الحكومة بتطبيق عدد من الخطوات الاصلاحية في الاسبوعين الماضيين، بعدما اقرت حزمة اصلاحات وافق عليها البرلمان، وارفقتها بخطوات اضافية. الا ان المتظاهرين لا يزالون يتحركون كل جمعة في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بمزيد من الاصلاحات.
              
وشارك مناصرو الصدر اليوم في التظاهرة، حاملين اعلاما عراقية كغيرهم من المتظاهرين، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
              
وكان الصدر دعا مناصريه هذا الاسبوع للمشاركة في تظاهرات بغداد، ليكون بذلك اول مرجع سياسي يقدم على هذه الخطوة.
                                                               
واقرت الحكومة في 9 آب/اغسطس اجراءات لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، بعد اسابيع من التظاهرات، ودعوة السيستاني. ووافق البرلمان بعد يومين على الحزمة، مرفقا اياها باجراءات اضافية.
              
وبدأ العبادي خلال الاسبوعين الماضيين بتنفيذ بعض الخطوات، منها تقليص عدد المناصب الوزارية من 33 الى 22، وتخفيض عدد افراد الحماية المخصصين للمسؤولين الكبار.
              
وعلى رغم دعم السيستاني والمطالب الشعبية، يرى محللون ان اجراء اي تغيير جذري في العراق سيكون صعبا نظرا للطبيعة المتجذرة للفساد واستفادة الاحزاب منه، اضافة الى تعقيدات الوضع السياسي والمذهبي.

 

في غضون ذلك  اكد ناشطون ومنظمون للتظاهراتِ في بغداد وتسعِ محافظاتٍ، اكدوا أن الحكومةّ َ العراقيةّ تقفُ الان امام امتحانٍ حقيقي لمحاسبةِ الضالعينّ بالاعتداءاتِ على المتظاهرين السِلميين في ساحةِ التحرير والنجف وبابل والبَصرة وميسان. 

هذا وتمسك منظمو تظاهراتِ الجمعة بمطلبِ إقالة ومحاسبةِ الوزراء والمسؤولين الفاسدين في الحكومتين الحالية والسابقة، كشرطٍ اساسي لإيِ إصلاحٍ حكومي.