أخبار الآن | الحسكة – سوريا – (متابعات)

جهود حثيثة يقوم بها متطوعون لمحاربة مشروع "أشبال داعش" الارهابي، وذلك لمحاولة محو ذاكرة الحرب والارهاب الفكري من عقول وقلوب الاطفال، وزرع مفاهيم الحب والسلام من خلال العلم والفن والموسيقى.

شباب تطوعي بامكانات متواضعة وطاقات كبيرة يرفضون ما حولهم من عنف وافكار متطرفة يحاول تنظيم داعش الارهابي غرسها في جيل المستقبل من خلال بث مشاهد قتل وترويع شارك فيها اطفال ، الشباب السوري الرافض للتطرف يسعى عبر برامجه التطوعية لاحتضان الاطفال في عمر الزهور محاولا ابعادهم عن واقع ماساوي ونقلهم الى عالم يليق بطفولتهم ويخرج ما في صدورهم وعقولهم من حب وابداع.

رامي أحمد (متطوع) يقول:  "تنظيم داعش يقومون بتجنيد الأطفال كأشبال داعش سواء للتفجيرات أو لجمع الأفكار الطائفية برؤوسهم وأصبح الأطفال ألغاما للمستقبل بينما نحن بتجربتنا تمكنا من ابطال مفعول هذا الشئ ونقضي على الارهاب من جذورة ونقوم بمحاربة الارهاب بطريقتنا الخاصة من خلال أقلام الرسم والرقص والموسيقى والأوات الموسقية بتكثيف اللغات والشطرنج".

بشرى شيخي (مديرة مركز تطوعي لتنمية الأطفال السوريين في الحسكة" تقول: "بنحاول مساعدة الطفل م الخروج من الظروف الموجد بها ونبعده قدر الامكان عن مشاهدات القتل والرعب التي يراها بالتلفاز ومن خلال هذه الأنشطة نحاول تقديم الدعم النفسي له ونساعده على تحسين نفسيته بالاضافة لوجود مرشدين نفسيين بالمركز لتهأهيل نفسية الطفل".

فبين القلم والالوان و الموسيقى والمرح يعيش الاطفال داخل المركز التطوعية في الحسكة تفاصيل حلم جميل يبعدهم عن شبح الارهاب والارهابيين وافكارهم المسمومة. "أنا سعيد جدا تعلمت  العزف على الجيتار وعلى الدربكة وعلى البيانو".

طفلة تقول: "كنت أرسم دبابات وأشخاص متوفيين الأن بفضل الأستاذ والآنسة توقفت عن تلك الأفكار وأصبحت أرسم أشياء حلوة".

طفلة من المركز تقول: "ان التمارين تأخذ من وقتنا كثير فنحن نرقص في المنزل والمركز وبكل مكان في الشتاء في الصيف في الربيع وفي الخريف ".

المتطوعون من الموسيقيين والمرشدين النفسيين يجدون ان محاربة العنف والتطرف تبدأ  بغرس مفاهيم الحب والسلام في عقول الأطفال .