أخبار الآن | طهران – إيران (حامي حامدي)

بينما يسعى الجناح المتشدد في ايران الى زعزعة علاقات البلاد مع دول المنطقة بتعميق التدخلات الخارجية .. ثمة جهود مقابلة من الجناح التقدمي لتحسين هذه العلاقات .. ولعل الاتفاق النووي الذي  ابرم اخيرا مع الغرب احد الانجازات التي تحسب لهذا الجناح 

فمن الواضح ان مرحلة ما بعد الإتفاق النووي ليست كما قبله بالنسبة لإيران، فهذا الإتفاق ارسى معالم نهج سياسي قد يغير ملامح ثلاثة عقود من  الحكم في ايران.
الإيرانيون بدأ بتلمس موقع  #إيران_في_المرحلة_التقدمية من خلال تفاعلها مع  الخارج و محاولات  الإنفتاح مع  البلدان  المجاورة. مراسلنا في طهران  استطلع آراء المواطنين. 

بعد السياسات الحادةِ  في التعامل  مع العالم الخارجي، خاصةً  البلدانَ العربيةَ في  المِنطقة في زمن ولاية الرئيس محمود أحمدي نجاد شهد الإيرانيون سياسةً مختلفةً في عهد الرئيس حسن روحاني. إذ أصبح التفاعلُ مع العالم أكثرَ ، وأصبحتْ لهجةُ الخطاب  أكثرَ اعتدالا في التعامل مع دول الجوار، خصوصًا العربية منها و لهذا السبب انطلق مراسلُنا في طهران و جال في المدينة مستقصيًا آراء المواطنين الإيرانيين في  الإعتدال والانفتاح الحاصل في المحيط والتفاعلِ مع البلدان العربية المجاورة كاميرا اخبار الان استطلعت آراءَ المواطنين الإيرانيين 

حيث قال مواطن ايراني أن الوضعُ تحسن كثيرًا و أصبح المحيطُ منفتحاً وأكثرَ ملائمةً نحن نرغب في تحسين علاقتنا بجميع البلدان المجاورة لنا و نودُّ أن تربطَنا بها علاقاتٌ أفضلُ و قد تحسنت علاقاتُنا حتى بالبلدان العربية المجاورة لنا كثيرًا واختفى ذلك الشعورُ القديمُ بالعدوانية والرغبةِ في الحرب والصراعاتِ والتداخلات ورفضِ الآخر هذا ما أشعرُ به و ألمسُه في الوقت الحاضر 
نعم، أصبحت الأوضاعُ  أكثرَ اعتدالاً الآن ،خاصةً في الحكومة الجديدة، بسبب تحسن العلاقاتِ والتفاعلِ مع الخارج بشكلٍ  أفضل. أرى أن زيادةَ التفاعلِ والتواصلِ مع الدول العربية المجاورةِ يصبُّ في مصلحة إيرانَ في الوقت الحالي بعيدًا عن الأزمات و التوترِ و الحرب و أيِّ تصريحاتٍ مضرةٍ نفسيًا . 
 واضاف مواطن اخر ان هناك سعيًا أكثرَ إلى خلق مزيدٍ من التفاعل و أصبح المحيطُ أكثرَ ملائمةً و انفتاحًا مما كان عليه من قبل . ربما تكون الظروفُ الفعليةُ للمنطقة هي التي أوجدت هذا التقاربَ أو أن سياسيينا هم الذين مهدوا الطريقَ لإحيائِها من جديد لأي سببٍ كان ،  عامةً الأوضاعُ الآن مناسبةٌ أكثرُ من قبل. 
فيما يتعلق بالتفاعل و العلاقاتِ بالدول العربية يجبُ الأخذُ في عين الإعتبار الحاجةُ المتبادلة لكلا الطرفين إلى الآخر إن كان في وطننا إيران أو في  تلك البلدانِ  فالتفاعلُ معَها ليس سيئًا و كما ذكرتُ فالتفاعلُ والتواصل عامةً هو شيءٌ جيد و التفاعلُ الذي نشاهدُ آثارَه و نلمسُها في واقعنا و الإستقلالُ الذي حصلنا عليه هو الذي دفع بعجلة التقدم في بلدنا و كلُّ ما ينتهكُ هذا التفاعلَ و يدحضُه غيرُ بناءٍ ولا طائلَ منه في نظري 
مع تولي حكومة الرئيس روحاني الجادة في عملها تحسن كلُّ شيء بشكل جيد جدًا و فيما يتعلق بجيراننا العرب أرى  أننا إذا تواصلنا معهم و زدنا حجمَ أعمالِنا و تعاونِنا معهم فإننا نُسهمُ في تخفيف هذا التوتر والأزمات بيننا وتقليلِها . ربما كان الجفاءُ بيننا و بينَهم وعدمُ التعاون معَهم السببَ في هذا الأزمات والأحداثِ التي حصلت مؤخرًا .   
 وأشار آخر أنه يعتقد أن الوضعَ أصبح أكثرَ اعتدالاً و ملائمةً مقارنةً بما  مضى خصوصًا الحكومةَ السابقة وإن تمكنا من تحسين تفاعلِنا وتواصلِنا مع البلدان العربية المجاورةِ وزيادتِهما،  فإن ذلك سيضمنُ لنا مستقبلاً أفضلَ و سينفع الجميعَ في المنطقة  .