أخبار الآن | ليبيا – (غرفة الأخبار)

الاثار والاثر الحضاري العريق و الذي يروي بطياته تاريخا عريقا ويشهد على كنز للحضارات الانسانية المتعاقبة التي بقيت شواهدها الى يومنا هذا، تعاني الدمار على يد داعش الكاره لكل ارثٍ انساني من تماثيل ومعابد حسب معتقداته المتطرفة. بعدما طالت اعتداءات داعش الاثار في سوريا والعراق، يصل تهديد متفجرات ومعاول داعش لآثار ليبيا التي تروي حكايات آلاف السنين.

كنز الحضارات والآثار التاريخية التي  تمتلكتها الدول التي سيطر على بعض أجزاء منها ، داعش ، حاول جاهدا تدميرها في محاولة منه لحرمان الإنسانية جمعاء من هذا الإرث الحضاري . ومن هذه الدول ، ليبيا ، التي قطن ترابها العديد من الحضارات المتعاقبة ونقلت إلينا روعة إبداع هذه التحف الأثرية من معابد وآثار وقصور و مدن و تماثيل صنعتها أمهر الأيدي على مر التاريخ والتي تعاني اليوم من الدمار على أشكاله كافة على يد داعش الذي دنست يداه وبل دمرت كل معلم للإنسانية حيثما حل ّ.

  
 الدكتور احمد عيسى
-عالم الاثار الكلاسيكية بجامعة عمر المختار أشار ألى أن "قوريني لم تكن استثناء تعرضت لتلف كبير بسبب العامل البشري بدأنا نسمع عن تهديدات بفعل التطرف الديني على الموقع الأثري".

آثار ليبيا طالها الخراب كما طال آثار بلدان أخرى مثل سوريا والعراق على يد هذا التنظيم , فبات إرث الإنسانية في خطر الزوال .
من ناحية موازية ، يعتبر غياب الدولة والدوائر المختصة و منظمات حماية الآثار موضع قلق لدى علماء الآثار الذين يرون في هذا الغياب سببا إضافيا لتكون هذه الآثار عرضةً مكشوفةً للدمار دون رادع لاستكمال داعش مخططه للقضاء على آثار البلاد

وكان الأمل يحذونا نخن كمختصين بإدارة الآثار و التراث و المهتمين الأجانب بأن يحدث تطوير في إدارة الآثار الليبية لكن للأسف كل ما تمنيناه ذهب سدى

هذا الغياب  ولّد لدى المواطنين غياب الوعي الوطني بأهمية هذه الآثار لغياب الشعور بقيمتها المعنوية  والمنفعة منها .

" لذلك ضل  الليبيون طوال السنوات الماضية بينهم و بين الآثار و التراث فجوة لم تستطع الدولة ربط أو تعليم ربط الناس بالتراث من ناحية اقتصادية ولا من ناحية الهوية"

والحال هذه ، يستغل داعش  ظروف عدم الاستقرار في البلاد وعدم الدراية الشعبية الكافية بأهمية الآثار لتنفيذ مخططه التدميري لما هو كنز للحضارة البشرية جمعاء.