أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

تقف جماعة الشباب الصومالية حاليا امام خيارين يصعب على قادتها الفصل بينهما , فمنذ تأسيسها وقتالها في الصومال أخذت منهج القاعدة وبايعتها وسارت عليه , واليوم ومع تزايد نفوذ داعش ورغبة كثير من المقاتلين لإلتحاق بأرض الخلافة المزعومة أصبح خيار بيعة داعش أمرا مفروضا على قادة الشباب استجابة لرغبة المقاتلين وهو ما يعد خيارا صعبا بالنسبة لهم … من هي الشباب الصومالية وما هي خياراتها في هذا الصدد نتابع

في أوائل العام الفين واربعة تأسست جماعة الشباب الصومالية  كذراع عسكري لاتحاد المحاكم التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة انذاك, غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمام الأخيرة إلى ما يعرف بتحالف المعارضة الصومالية.

الشباب الصومالية مجموعة قتالية صومالية تنشط في الصومال، لايعرف تحديدا العدد الدقيق لأفرادها  إلا أنه وعند انهيار اتحاد المحاكم  قدر عدد المقاتلين بين 3000 إلى 7000 مقاتل تقريبا.

يعتقد أن المنتمين إلى الشباب الصومالية تلقوا تدريبات اكتسبوا خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.

كثيرة التحليلات التي اشارت وأجمعت على ان الشباب الصومالية مولت نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال كما بينت ان افرادها يتبعون القيام بالهجمات الانتحارية والهجمات المسلحة على مناطق مختلفة كاسلوب، ونفذت سلسلة هجمات من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الشباب في مؤتمر صحفي  تبني للهجوم.

في الأول من شباط فبراير الفين وعشرة اعلنت الشباب الصومالية المسلحة  رسميا عن تحالفها مع تنظيم القاعدة. وقالت ان  ما يسمى الجهاد في القرن الافريقي يجب ان يكون جزءا من الجهاد الذي يخوضه مقاتلو القاعدة على المستوى العالمي. هذا البيان جاء بعد ان اعلن زعيم  الشباب محمد عبدي غوداني قبل مقتله بغارة امريكية في نهاية 2009 في تسجيل مصور ولاءه لاسامة بن لادن زعيم القاعدة السابق، الا ان الحركة ظلت منقسمة حول هذا الامر حتى حسمت امرها بعد ذلك للالتحاق بالقاعدة .

اتبعت الشباب نهج القاعدة في القتل واستهداف المدنيين وووجهت منظمة هيومن رايتس ووتش مرارا اتهامات لها  لانتهاكاتها ولقمع المدنيين وانتهاج اساليب وحشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الصومال. واستمر الأمر على ذلك الى ان قتل اسامة بن لادن زعيم القاعدة في عملية خاصة أمريكية في باكستان,  

واستلم زعامة القاعدة أيمن الظواهري الذي اتصف بضعف السيطرة على قياداتها وعلى مناطق نفوذها ورافق ذلك ظهور داعش في سوريا والعراق وانجذاب المقاتلين الى ارض الخلافة المزعومة وهو ما فرض الضغط على قيادة الشباب ووضعتها في موقف صعب جديد . هل تبقى الى جانب القاعدة ام تلتحق بداعش وتبايعه ؟