أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)

اعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن استغرابه من تحفظ بعض الأطراف على التعاون مع روسيا، وأكد أنه ليس لدى العراق أي تحالفات، وفيما لفت إلى أنه ليس هناك تحفظات على توجيه روسيا ضربات جوية ضد (داعش) في العراق بشرط موافقة الحكومة العراقية، شدد أن الاميركان ليسوا "اقاربه".

وقال حيدر العبادي خلال لقائه عدداً من وسائل الإعلام:"نحن ليس لدينا تحالف مع أحد وتحالفنا مع شعبنا ومقاتلينا وأي إسناد من مكان آخر نرحب به ونأخذ منهم ما نستطيع"، مبيناً أن "المقياس الأساس هو الوطنية العراقية والدفاع عن العراقيين جميعا فانا لم أتكلم في أي مكان باسم الطائفة والقومية بل باسم العراقيين جميعاً وهذا يشمل كل الطوائف والقوميات".

وأضاف العبادي:"أي إسناد أو دعم من أي طرف سنأخذ به لأن العراق هو الدولة الوحيدة على الأرض التي تحارب داعش وعلى العالم مساعدته"، متوقعاً أن "نرى على الأرض العراقية في القريب العاجل الأثر لما قمنا به من لقاءات مع بعض القادة والزعماء".

وأعرب العبادي عن أستغرابه من بعض الأطراف التي تحفظت على التعاون مع روسيا ضد تنظيم (داعش)، مشيراً الى أنه "ليس هناك تحفظات على توجيه روسيا ضربات جوية ضد (داعش) في العراق بشرط موافقة الحكومة العراقية".

وأكد العبادي على القوات الأمنية، أن "تستفيد من أي دعم يأتي لكن ان لا يعتمدوا عليه والاعتماد على القدرة العراقية والمقاتل العراقي على الأرض"، داعياً البرلمان والسياسيين الى أن يكون الدم العراقي والوطنية العراقية خطاً أحمر وأن لا نتاجر بدمائنا.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، الى أن "ما يهمني هو تحقيق مصلحة الشعب وربما البعض يقول روسيا أو أميركا تزعل فانا أقول لهم اذا كان الاميركي ابن عمك او ابن خالتك اذهب له فهو ليس أقاربي وابن عمي وخالي هو الشعب العراقي وانا حريص على مصلحة العراق"، مقدماً شكره الى جميع الدول التي وقفت مع العراق.

وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أكد في الاثنين الـ28 من أيلول 2015، أن العراق قد أنشأ مركزاً لجمع المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي بالتعاون مع روسيا وسوريا وايران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت قيادة العمليات المشتركة، كشفت الأحد الـ27 من أيلول 2015، عن وجود تعاون أمني واستخباري مع روسيا وإيران وسوريا في العاصمة بغداد للقضاء على تنظيم (داعش)، وفيما بيّنت أن هذا التعاون جاء مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الإرهابيين الروس مع التنظيم، أكدت الاستفادة من هذه الجهود لتحقيق المصلحة العراقية وعدم الانحياز لمصالح الآخرين.

ويخوض العراق حرباً ضد تنظيم (داعش) منذ أن استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.